لم يمنع العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، لليوم الـ187 على التوالي، سكانَ القطاع من الاحتفال بحلول عيد الفطر في غزة، ووثّقت مقاطع فيديو كيف أدى سكان قطاع غزة، الأربعاء 10 أبريل/نيسان، صلاة العيد بين ركام المساجد المدمَّرة وداخل المستشفيات.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة، وتسبَّب ذلك في استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، بعد مرور أكثر من 6 أشهر من الحرب، بينما تتواصل المساعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
فقد وثّقت مقاطع فيديو لأداء المواطنين صلاة عيد الفطر في غزة تحت أنقاض مسجد الفاروق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي باتت تحوي أغلب سكان القطاع، بعد أن لجأ إليها أكثر من مليون و200 ألف مواطن هرباً من العدوان الإسرائيلي.
كما وثق مقطع فيديو آخر نشرته وسائل إعلام فلسطينية، أداء سكان القطاع صلاة عيد الفطر في غزة داخل المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد أن دمر الاحتلال أغلب مساجد المنطقة، وخلّف دماراً هائلاً بالمدينة.
حتى قبل ساعات من حلول عيد الفطر في غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً بحق المدنيين، حيث قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
حيث أفادت وكالة “الأناضول”، نقلاً عن شهود عيان، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزل عائلة “أبو يوسف” في مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.
كما ذكر الشهود أن القصف أحدث دماراً واسعاً في المنزل المستهدف، وأضراراً جسيمة في المنازل المجاورة. وأوضحوا أن الطواقم الطبية والدفاع المدني تقوم بإجلاء المصابين والقتلى إلى مستشفيات القطاع.
في سياق متصل، قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، الثلاثاء، إن إسرائيل “تتعمّد إفساد المناسبات الدينية الإسلامية والمسيحية” في فلسطين، وحوّلت عيد الفطر إلى “مناسبة للحزن”.
كما أضافت اللجنة في بيان أن “الاحتلال على مدار سنوات إرهابه الطويلة في فلسطين، يتعمّد الإمعان في القمع وإفساد المناسبات الدينية الإسلامية والمسيحية”.
فيما أوضحت أن “الاحتلال حرم الآلاف من الوصول للمسجد الأقصى، ومنع مسيحيي فلسطين من الاحتفال بعيد القيامة (الفصح)، وكل ذلك يجري في ظل تخاذل المنظومة الدولية عن نصرة المظلوم ومعاقبة الظالم”.