أعلنت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين مساء الأحد، استشهاد الأسير وليد دقة داخل مستشفى آساف هروفيه الإسرائيلي إثر تدهور حالته الصحية.
وتجاهل الاحتلال الإسرائيلي كافة المطالبات التي بعثتها منظمات حقوقية للإفراج عن الأسير، الذي استشهد عن 62 عاما.
والشهيد وليد دقة، هو من أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله العديد من الكتب والمقالات التي كتبها منذ دخوله السجن عام 1986.
وحكم على دقة ابتداء بالإعدام، قبل أن يخفف إلى السجن لمدة 37 عاما، بعد إدانته بالاشتراك في خلية قتلت جنديا إسرائيليا.
والشهيد وليد دقة ينحدر من باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل، وله العديد من الكتب منها “يوميات المقاومة في جنين”، “الزمن الموازي”، “صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت”، “رواية لليافعين وحكاية سر السيف”.
وخلال أسره، تمكّن دقّة من مواصلة تعليمه الأكاديمي في المعتقل حتّى حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، وقاد الكثير من المعارك النضالية داخل السجن.
ورزق الراحل وليد دقة بابنته الوحيدة ميلاد عام 2020 عبر نطفة مهربة، بعد انتظار دام 21 عاما، إذ تزوج وهو في السجن عام 1999.
منتصف العام الماضي، دعت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، الاحتلال الإسرائيلي إلى الإفراج الفوري عن وليد دقة، في ظل تدهور وضعه الصحي.
وعانى دقة من مرض رئوي مزمن ومن سرطان النخاع الشوكي. وتفتقر عيادة سجن الاحتلال المحتجز داخله إلى التجهيزات اللازمة للتعامل مع حالته، بحسب المنظمة.
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية، منعت الأسير دقة، من إجراء عملية زرع نخاع عظمي بعد رفضها نقله إلى مستشفى مدني.