حقق زعيم حزب “الرفاه من جديد” التركي، ونجل رئيس الوزراء الأسبق نجم الدين أربكان، نصرا غير مسبوق في الانتخابات المحلية بعدما تمكن من انتزاع رئاسة 67 بلدية في عموم البلاد، بينها بلدية شانلي أورفا الكبرى ويووزغات.
وتقدم حزب “الرفاه من جديد” خلال الانتخابات التي شهدت تراجع كبيرا لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم لصالح المعارضة، ليصبح ثالث أكبر حزب سياسي في البلاد من حيث الأصوات بنسبة تجاوزت الـ6 بالمئة من أصوات الناخبين.
وبذلك تمكن أربكان الذي رفض في بداية السباق الانتخابي التحالف مع أردوغان، من جعل حزبه في المرتبة الثالثة بعد حزبي “الشعب الجمهوري” و”العدالة والتنمية”، من حيث عدد الأصوات والأعضاء المنتسبين الذين فاق عددهم عتبة النصف مليون عضو خلال الأشهر الأخيرة.
وقال أربكان في وقت متأخر من مساء الأحد: “سجلنا زيادة في الأصوات تجاوزت الـ100 بالمئة، وأصبحنا نجم هذه الانتخابات”، مشيرا إلى أن “هذه النتائج هي إحياء للرؤية الوطنية”، التي أطلقها والده الراحل نجم الدين أربكان.
وأضاف في كلمة أمام أنصاره بالعاصمة أنقرة، أن “نتيجة الانتخابات هذه حددتها ردود الفعل على مواقف أولئك الذين يواصلون بشكل صارخ التجارة مع إسرائيل والقتلة الصهاينة”، لافتا إلى أن “إدخال السويد، التي تدعم حزب العمال الكردستاني (PKK) إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أثر على هذه النتيجة”.
يشار إلى أن نتائج الانتخابات المحلية أسفرت عن هزيمة كبيرة للرئيس التركي رجيب طيب أردوغان وحزبه “العدالة والتنمية”، لا سيما في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير، في مقابل نصر وصف بـ”التاريخي” لحزب “الشعب الجمهوري” الذي تمكن لأول مرة منذ أكثر من 35 عاما من الحصول على أعلى نسبة تصويت في الانتخابات.
وتوجه الأتراك صباح يوم الأحد بعد فتح صناديق الاقتراع في 81 ولاية وقضاء في عموم تركيا، لانتخاب رؤساء البلديات الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية والمخاتير، في انتخابات هي الثانية خلال الأشهر العشرة الأخيرة.