انتقدت فصائل من المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من اعتقال واعتداء على عناصرها، السبت 30 مارس/آذار 2024، واتهمتها بتقديم خدمة للاحتلال الإسرائيلي.
حيث قالت كتيبة قفين- سرايا القدس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إن ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تجاه عناصرها “فعل شنيع ودنيء، يدل على تخاذل السلطات ومعاونة الاحتلال على قتل أبناء شعبنا”.
من جهتها، طالبت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الأجهزةَ الأمنية التابعة للسطلة الفلسطينية بكفّ أيديها عن المقاومين.
جاءت تلك المواقف بعد تجدد الاشتباكات في مناطق عدة بمحافظة طولكرم في الضفة الغربية بين مقاومين والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، واندلعت الاشتباكات عقب محاولة الأجهزة الأمنية اعتقال شبان في المحافظة.
فيما أظهرت مشاهد بثتها منصات محلية فلسطينية مواجهات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وأجهزة الأمن الفلسطينية في مخيم نور شمس بطولكرم، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تلاحق قائد كتيبة طولكرم “أبو شجاع” ورفاقه.
كما حذرت كتيبة قفين- سرايا القدس في بيان من أن “أي محاولة لاعتقال أحد مجاهديها من طولكرم حتى جنين ستُقابل برد قاس وصريح”.
فيما دعا البيان المسؤولين في السلطة إلى وقف ما وصفها بأعمال التفاهة قبل تدهور الأمر، كما ناشد أبناء الشعب الفلسطيني “الوقوف بجانب الحق والتنديد بهذه الأفعال المشؤومة، لأنها تقود لحرب داخلية لا يستفيد منها إلا إسرائيل وجواسيسها”.
من جانبها، قالت كتائب شهداء الأقصى في بيان إن “مجاهديها خط أحمر، وإن من يحاول المساس بهم سيلقى الرد الأليم”، وطالبت الأجهزة الأمنية بكف أيديها عن المقاومين وبالإفراج عن المحتجزين منهم لديها.
شبكة “قدس” الإخبارية أشارت إلى أن هذه ليست الحالة الأولى منذ بدء معركة طوفان الأقصى، فقد تم توثيق عدة حالات أصيبت بالرصاص وأخرى فارقت الحياة، عقب ملاحقة الأجهزة الأمنية مطاردين في شمال الضفة الغربية المحتلة، أبرزها في منطقة جنين.
فمنذ السابع من أكتوبر أُعلن عن مقتل خمسة أشخاص برصاص الأجهزة الأمنية، أربعة منهم خلال قمع المسيرات وملاحقتهم، وهم الطفلة رزان تركمان، والشبان فراس تركمان، ومحمود أبو لبن، ومحمد صوافطة، الذين خرجوا في مسيرات دعم غزة، ورفضاً لمجازر الاحتلال، بالإضافة إلى الطفل محمد عرسان.
مطلع العام الحالي اتهمت كتيبة جنين السلطة الفلسطينية بقتل ابن كتيبة برقين أحمد هاشم عبيدي، بعد ملاحقته وإطلاق النار عليه. ومؤخراً أُصيب المطارد للاحتلال والأسير المحرر القيادي في كتائب القسام في جنين قيس السعدي، برصاص الأجهزة الأمنية خلال مطاردته ومحاولة اعتقاله بالقرب من حيّ الهدف بمحيط مخيم جنين.