نقلت الإذاعة العبرية عن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت قوله، إن القوات الإسرائيلية “ستوسع عملياتها وتزيد معدل الهجمات على لبنان وسنصل إلى بيروت وأماكن أبعد”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد إطلاق صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل اليوم الجمعة.
وأعلن حزب الله، الجمعة 29 مارس/آذار 2024، مقتل 6 من عناصره في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، ليرتفع عدد قتلاه إلى 261 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل علي عبد الحسن نعيم، نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة للحزب في غارة جوية على منطقة البازورية في لبنان.
وأضاف جيش الاحتلال أن نعيم كان أحد قادة المسلحين المتحالفين مع إيران في مجال إطلاق القذائف ثقيلة الوزن، وقال إنه كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات على مدنيين إسرائيليين وشنها، على حد قوله.
ونعى حزب الله في بيانات منفصلة، كلاً من: “أحمد جواد شحيمي مواليد عام 1964 من بلدة مركبا، وإبراهيم أنيس الزين مواليد عام 1982 من بلدة شحور، ومصطفى أحمد مكي مواليد عام 1983 من بلدة تبنين”.
وفي بيان لاحق، نعى حزب الله كلاً من: “علي محمد الحاف مواليد عام 1984 من بلدة الحلوسية، ومصطفى علي ناصيف مواليد عام 1991 من بلدة الحفير في البقاع، وعلي عبد الحسن نعيم مواليد عام 1974 من بلدة سلعا”.
وقال إن عناصره “ارتقوا شهداء على طريق القدس”، دون تفاصيل حول ملابسات مقتلهم أو المواجهات التي شاركوا فيها.
وبمقتل العناصر الستة، ترتفع حصيلة قتلى حزب الله جراء المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 261 منذ 8 أكتوبر /تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق، أعلن حزب الله في بيانين استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وإصابتها إصابة مباشرة، فضلاً عن استهداف ثكنة زبدين للمرة الثانية بصواريخ فلق.
وشهدت الحدود الجنوبية للبنان، هذا الأسبوع، تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً هو الأعنف منذ بدء المواجهات، تمثل في سقوط 16 قتيلاً في غارات للاحتلال الإسرائيلي استهدفت قرى وبلدات في جنوب لبنان الأربعاء الماضي، شملت مقتل 9 في غارتين إسرائيليتين على بلدتي طير حرفا والناقورة، إضافة إلى مقتل 7 مسعفين في غارة على مركز للجمعية الطبية الإسلامية (تابعة للجامعة الإسلامية) في بلدة الهبارية.
وجراء المواجهات قُتل 261 عنصراً من حزب الله، و14 من حركة أمل، و12 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 60 مدنياً لبنانياً وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، بينما تقول سلطات تل أبيب إن 18 مدنياً وجندياً إسرائيلياً قتلوا في هجمات حزب الله.
وعلى وقع حرب مدمّرة يشنها الاحتلال منذ 7 اكتوبر/تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 من الشهر ذاته، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.