يتحدث عن ضرورة استعادة مسار السلام إيقاف الحرب وإيصال المساعدات بشكل كثيف لقطاع غزة
قال وزير الاتصال الحكومي مهند المبيضين، الجمعة، إن أي أردني لا يمكن أن يكون أردنيا إذا لم يخرج ليندد بهذا الاحتلال، مؤكدا ممارسة القانون وتطبيقه على كل من يسيء للأمن الوطني.
وأضاف المبيضين عبر قناة المملكة، أن الأردنيين خرجوا منذ بداية هذه الحرب بتعبير وطني محترم مسؤول ضمن القانون لدعم الأهل في قطاع غزة، وبعض الأطراف تريد اختطاف الشارع وممارسة الشعبوية.
وذكر أن الأردن القوي هو الأردن المتحد والصلب الذي يدعم فلسطين، وليست الفوضى التي تدعم فلسطين، وأكد على ضرورة التمسك بسيادة الأردن وتطبيق القانون.
وبشأن الحديث عن اعتقال وضرب وتضييق على من يخرج من أجل التضامن مع غزة، قال المبيضين إن ذلك غير صحيح وهؤلاء يريدون الاحتكاك بالأمن العام وممارسة عملية ابتزاز واستنفار للأعصاب، والأردن يمارس ويطبق القانون.
وذكر أن قوات الأمن العام تقوم بواجبها، “لكن عندما يأتي متظاهرون ومتظاهرات ويبدأون بالحديث بلغة غير محترمة مع الأمن العام ويستفزوهم بشعارات وبخطابات مثل “أنت تأخذ راتبك من أجل حماية هذه السفارة” فهذا أمر لا يعبر عن الأردنيين ولا عن الأردنيات …”.
“اختطاف الشارع”
وأشار لمحاولة “اختطاف الشارع لهتافات أخرى خارج السياق … وهذا لا يعبر عن الأردن ولا يعبر عن الشعب الأردني، وهذه نداءات يراد بها باطل ويراد بها إلحاق الضرر بالسلم المجتمعي الأردني ويراد بها المس بسيادة الدولة”.
ورأى أن الأردن مر بالكثير الأزمات وخرج منها أقوى مما كان، وهذه ليست أزمة وإنما هي اختبار للقدرات، والأردن أثبت بأن قدرته كدولة أحسن بكثير من دول في الإقليم فيما يتعلق بدعم وإسناد الأهل في قطاع غزة.
وقال إن القيادة الأردنية أثبتت أنها الأكثر عونا ومخاطرة بروحها من أجل مساعدة الأهل في قطاع غزة، والأردن يتحدث عن ضرورة استعادة مسار السلام إيقاف الحرب وإيصال المساعدات بشكل كثيف لقطاع غزة.
وأوضح أن الأردن أهدافه واضحة وغاياته واضحة، وأجندته هي دعم القرار الفلسطيني وإنقاذ الشعب الفلسطيني من هول الكارثة التي خلفها طوفان الأقصى في غزة اليوم، وتخفيف الضغط على الأشقاء في الضفة الغربية ومنع أي إجراءات أحادية وتصعيدية في المسجد الأقصى.
وقال مبيضين إن الضغط الأردني كان واضحا في موضوع المسجد الأقصى وسماح الاحتلال للمصليين الفلسطينيين بأكبر عدد ممكن من المصلين، والأردن يقود جهد دولي كبير ومتعدد وفي مختلف الجهات وغير ظاهر لبعض الأطراف.
وقال وزير الاتصال الحكومي إن الموقف الأردني واضح منذ بداية الأزمة، ويتصدر المواقف العالمية والعربية والإقليمية، ونجح بأن يكون جزءا أساسيا في صياغة وتعديل الموقف العالمي تجاه هذه الحرب وتغيير صورة إسرائيل التي حاولت أن تقدم سردية مغايرة للواقع وعلى الأرض بعد 14 عاما من حصار غزة.
جهد دولي أردني واضح
وتحدث المبيضين عن جهد دولي أردني واضح لتعديل المسار العالمي في موضوع الإمدادات وإيصال المساعدات، والأردن كان دولة سباقة في ذلك.
“لا يمكن لأي دولة أن تكون أكثر تقدما من الأردن لاعتبارات التاريخ والجغرافية والسياسة والاقتصاد والاجتماع والاشتباك الأردني الفلسطيني وباعتبار أن هذه القضية الفلسطينية قضية أمن وطني أردني بالدرجة الأولى”، وفق المبيضين.
وأشار المبيضين إلى تمكن الأردن من تحقيق مجموعة سبل متعددة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، إما إنزالا جويا وإما عبر جسر الملك حسين، وإما عبر معبر رفح، واستجلاب الدعم الغربي وحشد أكبر تأييد عالمي لموضوع مساعدة قطاع غزة.
“موقف أردني مؤثر في الخطاب العالمي”
ورأى الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الخطاب الأردني والموقف الأردني أثر في الخطاب العالمي وفي الموقف الدولي لدرجة أن بعض المصطلحات من الدبلوماسية الأردنية جرى تداولها واستخدامها من خلال كبار القادة والسياسيين الأوروبيين والعالميين، وهو ما انعكس أيضا في موضوع الإجراءات العاجلة التي طالبت بها محكمة العدل الدولية، وفي الموقف الأميركي من خلال المساعدات.
وقال: “لاحظنا في بداية هذه الأزمة وفي منتصفها أن الولايات المتحدة كانت عاجزة وغير مقتنعة في موضوع المساعدات وأن جلالة الملك عبدالله الثاني تحدث في البيت الأبيض من أجل تعديل السلوك …”، و”لا توجد دولة عربية حددت هدف مثل هذا الهدف الواضح للأردن”.