كرمت السلطات الروسية، الفتى المسلم إسلام خليلوف البالغ 15 عامًا بعد مساعدته أكثر من 100 شخص في الهروب خلال الهجوم على قاعة الحفلات في العاصمة موسكو قبل أيام.
ومنحت مفوضة حقوق الأطفال ماريا لفوفا-بيلوفا الفتى المسلم “شهادة التفاني والرجولة والشجاعة الشخصية في مساعدة الضحايا”.
كما أنه تم منح فتى آخر يبلغ 14 عامًا الجائزة ذاتها لمساعدته في عمليات الإجلاء.
وفي السياق، منح رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس مفتي روسيا رافيل عين الدين، الفتى خليلوف وسام خدمة المسلمين بروسيا بسبب شجاعته وإنقاذه الناس.
ومن المزمع أن يتم تقليده الوسام خلال صلاة الجمعة 29 آذار/ مارس الحالي في الجامع المركزي بالعاصمة موسكو.
وكان خليلوف يعمل في القاعة أثناء وقوع الهجوم في 22 آذار/ مارس الحالي، ليقوم بتوجيه أكثر من 100 شخص إلى ممر الخروج مباشرة، وضمان خروجهم من المبنى بسلام.
وسعت روسيا الثلاثاء لتحميل أوكرانيا والدول الغربية الداعمة لها مسؤولية الهجوم.
وتسعى أجهزة الأمن التابعة للكرملين لتفسير كيفية تمكّن مسلحين الجمعة الماضي من تنفيذ أسوأ هجوم تشهده روسيا منذ أكثر من عقدين.
وبينما أقرّ الرئيس فلاديمير بوتين بأن “متطرّفين إسلاميين” نفّذوا الاعتداء، إلا أنه أشار إلى أنهم على صلة بأوكرانيا التي تتعرض لعملية عسكرية روسية بدأت قبل عامين.
وأفاد رئيس جهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي) ألكسندر بورتنيكوف الثلاثاء، بأنه في حين لم يتم تحديد هويات الأشخاص الذين “أمروا” بالهجوم، إلا أن منفّذيه كانوا متوجهين إلى أوكرانيا حيث كانوا سيحظون “باستقبال الأبطال”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن بورتنيكوف قوله: “نعتقد أن التحرّك تم التحضير له من جانب متطرفين إسلاميين وبالطبع سهلته أجهزة استخبارات غربية، والاستخبارات الأوكرانية نفسها لديها صلة مباشرة بالأمر”.
رفضت أوكرانيا بشدّة الاتهامات الصادرة عن موسكو بشأن ضلوعها في الهجوم، واعتبر مساعد بارز للرئيس فولوديمير زيلينسكي أن الكرملين يسعى للتغطية على “عدم كفاءة” أجهزته الاستخباراتية.