تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي الأربعاء، بعد تقرير عن ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ومؤشرات على أنه من غير المرجح أن يغير المنتجون الرئيسيون سياسة الإنتاج في اجتماع فني مقرر الأسبوع المقبل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أيار 69 سنتا أو 0.8% إلى 85.56 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:50 بتوقيت غرينتش. ومن المقرر أن ينتهي عقد أيار الخميس، وتراجع عقد حزيران الأكثر تداولا 60 سنتا أو 0.7 % إلى 85.03 دولارا.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر أيار بمقدار 55 سنتا أو 0.7% ليصل إلى 81.07 دولارا.
وارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 9.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 آذار، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي الثلاثاء. كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 531 ألف برميل.
لكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 4.4 مليون برميل.
وستنشر البيانات الحكومية الرسمية الأربعاء، الساعة 10:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:30 بتوقيت غرينتش).
وقالت ثلاثة مصادر في تحالف أوبك+ لرويترز قبل اجتماع الأسبوع المقبل، إنه من غير المرجح أن تجري المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط قبل اجتماع وزاري كامل في حزيران.
وستعقد المجموعة اجتماعا عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في الثالث من نيسان لمراجعة تنفيذ السوق والأعضاء لتخفيضات الإنتاج.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتفق أعضاء أوبك+ على تمديد تخفيضات الإنتاج بقرابة 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية حزيران.
وذكرت رويترز الاثنين، أن روسيا أمرت الشركات بخفض إنتاجها للامتثال للهدف، وقالت وزارة النفط العراقية في 18 آذار، إنها ستخفض صادراتها للتعويض عن تجاوز حدود حصتها الإنتاجية في وقت سابق.
وبعد هذه الإعلانات، أصبحت قدرة أوبك وتحالف أوبك+ الأوسع على الامتثال للتخفيضات موضع شك. وتجاوزت أوبك أهدافها بواقع 190 ألف برميل يوميا في شباط وفقا لمسح أجرته رويترز وكان العراق من بين المنتجين الذين زادوا عن حصتهم.
وسلط محللون في إيه.إن.زد الضوء على أن العراق من بين أعضاء أوبك+ الذين اعترفوا بالإفراط في الإنتاج في الأشهر الأخيرة، وقالوا في تقرير صدر الأربعاء، “يراقب المتعاملون أيضا أعضاء أوبك بحثا عن أي علامة على أنهم قد يغيرون موقفهم بشأن حصص الإنتاج”.