شدد رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الثلاثاء، على أن اعتقال زعيم حركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة يحيى السنوار، هو “السبيل الوحيد للإفراج عن الرهائن”.
وقال هرتسوغ في كلمة له خلال حفل في مدينة القدس المحتلة، إن “إسرائيل تبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين إلى بلدهم بطرق عدة ومتنوعة. في النهاية ليس هناك خيار، الحرب يجب أن تستمر”.
وأضاف أنه “يجب إحضار السنوار حيا أو ميتا، حتى نتمكن من رؤية المختطفين في منازلهم”، حسب تعبيره.
وشدد رئيس الاحتلال على أن “كل شيء يبدأ وينتهي مع يحيى السنوار”، مشيرا إلى أن قائد حماس في غزة “هو الذي يسعى جاهدا إلى توسيع التوتر الإقليمي، وإلى بذل كل ما في وسعه لتدمير الحياة المشتركة، في بلادنا، وفي المنطقة برمتها”.
وزعم هرتسوغ، أن القيادي الفلسطيني “يسعى إلى الإرهاب، وعلى العالم أجمع ومنطقتنا بأكملها أن تعلم أن المسؤولية تقع عليه، وعليه وحده”، على حد زعمه.
وتأتي تصريحات رئيس الاحتلال المؤكدة على تواصل العدوان، غداة تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة.
وتمكن مجلس الأمن من تبني القرار عقب حصوله على 14 صوتا مؤيدا، وإحجام الولايات المتحدة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال، حيث قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء سفر وفده إلى واشنطن من أجل مناقشة العدوان البري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وشدد وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، على أن “تل أبيب لن توقف إطلاق النار بقطاع غزة وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حماس”.
ولليوم الـ172 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.