أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، تنفيذ عملية إنزال جوي جديدة للمساعدات الإنسانية على شمال قطاع غزة، وذلك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية جراء تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي والحصار المطبق.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، إنه جرى تنفيذ عملية إنزال اجوي لـ 50 ألف و600 وجبة غذائية في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن خمس حزم مساعدات من أصل 80 سقطت في “منطقة غير مأهولة دون تسجيل أضرار” إثر تعذر فتح مظلاتها.
وأضافت في بيان عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أن “هذه المرة الأولى التي تشهد فيها عمليات إنزال المساعدات جوا على مناطق قطاع غزة أعطال في فتح المظلات”.
في 8 آذار /مارس الجاري، وقع شهداء وجرحى إثر سقوط صناديق مساعدات دون أن تفتح مظلاتها من طائرة على تجمع للفلسطينيين شمال مدينة غزة.
وفي ظل تفاقم الكارثة الإنسانية، تسعى دول عربية وأجنبية إلى تدارك الأزمة، عبر تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وسط تشديد دولي وأممي على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
ويحل رمضان هذا العام بالتزامن مع تفاقم الكارثة الإنسانية غير مسبوقة، التي تفتك بأهالي قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
ولليوم الـ168 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يقرب من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.