بقلم م. عروب العبادي
بين يوم الأم وذكرى الكرامة، التقت هنا أسمى معاني التضحية وأعظم صور الفداء، فالعامل المشترك بين الأم والوطن هو العطاء اللامحدود والمشاعر الصادقة النبيلة التي ترسخ بنا محبة هذا الوطن وعشق تلك النشمية التي ربتنا على حب الوطن.
إلى أمي، وكل الأمهات في وطني الأردن، إلى رمز المحبة والحنان والتضحية والعطاء، كل عام وأنتنَّ بخير، وكل عام الأوطان بكنَّ تسمو، والأمم بهمتكنَّ تنهض وترتقي، ودمتن مدرسة تزرع بنا الأمل وتشفي بنا الألم وتصنع لنا المستقبل، وكل عام وأنتنَّ رمز الكفاح وكل العطاء ومصنع الرجال ومدرسة الأجيال.
وإلى الأمهات في فلسطين الشقيقة، يا أم الأسير وأم الشهيد وأم المجاهد والمناضل، كل عام وأنتنَّ الصابرات المجاهدات المناضلات في سبيل حرية الوطن وأبناءه.
ويا كرامة خالدة فينا ما حيينا، يا تاجًا يزين جبين الأردنيين بالفخر والاعتزاز، وبطولات جيش ما عرف إلا الشموخ والإباء، ويا نموذجا أردنيا أصيلا ومثالا في التضحية والصمود والعزيمة التي تفوقت على كل الظروف، يا كرامة تجسد كل القيم والمعاني السامية فينا، من صبر ونصر وشهادة، لطالما كانت التاريخ والإرادة والوفاء، فظلّت هوية الأردنيين التي تبرهن على عزيمتهم وتلاحمهم مع قيادتهم، ووفائهم لدماء الشهداء ولتاريخ الأمة.
لقد كانت الكرامة فينا مبدأ زرعته الأم ورواه الوطن، فالكرامة تاريخ عظيم، اختار التزامن مع رمز التضحية والمحبة الصادقة ليقترن حب الوطن بحب الأم، ونحن لكلاهما فداء، فكل عام والوطن، وقيادته، وجيشه، وأمنه، وشعبه، بألف خير.