قالت لجنة الانتخابات في الهند السبت إن البلاد ستنتخب برلمانا جديدا على سبع مراحل تبدأ في 19 نيسان وتستمر حتى بداية يونيو، وهي أكبر انتخابات في العالم حيث يحق لنحو مليار شخص التصويت.
وتضع الانتخابات رئيس الوزراء ناريندرا مودي المنتخب لفترتين وحلفاءه الإقليميين في مواجهة تحالف متشاحن يضم 24 حزبا من المعارضة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب بهاراتيا جاناتا، الذي ينتمي إليه مودي، سيحقق فوزا مريحا.
والفوز بالانتخابات سيجعل مودي (73 عاما) ثاني رئيس وزراء يفوز بولاية ثالثة بعد رئيس الوزراء الأسبق جواهر لال نهرو بطل استقلال الهند ورئيس وزرائها الأول.
وقال راجيف كومار، رئيس لجنة الانتخابات المستقلة في الهند، للصحفيين “نخاطبكم في لحظة مهمة، اللحظة التي نستعد فيها كأمة للتأكيد على تعهدنا بممارسة الديمقراطية في الانتخابات عندما يعبّر (الناخبون) الهنود معا عن إرادتهم مجددا”.
وأضاف أن المرحلة الأخيرة من التصويت ستجرى في الأول من حزيران، وسيكون فرز الأصوات في الرابع من الشهر ذاته.
وقال مودي إن “أكبر مهرجان للديمقراطية” بدأ وإن حزبه سيعتمد في حملته الانتخابية على سجله في “الحكم الرشيد والخدمة العامة”.
وبدأ مودي وحزبه الحملة الانتخابية منذ أشهر. ويجوب رئيس الوزراء أنحاء البلاد كل يوم تقريبا ويفتتح مشروعات جديدة ويصدر بيانات ويشارك في فعاليات دينية ويحضر اجتماعات عامة وخاصة.
تحالف المعارضة
وضع مودي هدفا يتمثل في حصد حزبه بهاراتيا جاناتا 370 مقعدا ليكون إجمالي ما يشغله التحالف الوطني الديمقراطي الذي يقوده الحزب أكثر من 400 مقعد في مجلس النواب الذي يتألف من 543 عضوا، وذلك صعودا من 303 مقاعد لحزبه وأكثر من 350 مقعدا للتحالف إجمالا في 2019.
وكان أداء الحزب الذي تأسس عام 1980 في انتخابات عام 2019 هو الأفضل على الإطلاق.
وسيواجه مودي تحالفا تحت اسم (إنديا)، أو التحالف الهندي الوطني التنموي الشامل، الذي يضم قرابة 24 حزبا من المعارضة بقيادة حزب المعارضة الرئيسي (حزب المؤتمر).
لكن التحالف الذي تشكل في العام الماضي يكافح للبقاء في حالة اتحاد ومشاركة المقاعد بشكل ودي.
وتراجع تأييد حزب المؤتمر، الذي حكم الهند 54 عاما من بين 76 عاما مضت على استقلالها عن بريطانيا، لمستويات قياسية متدنية بعدما اكتسح مودي الطريق إلى السلطة، ويكافح الحزب من أجل إحياء الحصول على الدعم.