حذر الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب من أنه سيكون هناك “حمام دم” في البلاد إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وجاءت تصريحات ترامب في كلمة له خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية أوهايو السبت، لدعم المحافظ بيرني مورينو قبل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء المقبل. وقال ترامب للحشود “الآن، إذا لم يتم انتخابي، فسيكون ذلك بمثابة حمام دم للجميع، وهذا أقل ما يمكن أن يحدث. أعلن أنه سيكون حمام دم للبلاد”.
وأضاف ترامب في كلمته “إذا لم أفز بالانتخابات فلست متأكدا من أن انتخابات أخرى ستجري في البلاد”.
ومع ذلك، قالت صحيفة ديلي بيست الأميركية إن ترامب خلال كلمته كان مهتما بالتعبير عن شكاواه بشأن العشرات من لوائح الاتهام الجنائية التي يواجهها حاليا والانتخابات الحاسمة التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن أكثر بكثير من الاهتمام بترويج الحملة الانتخابية لصالح مورينو. وعلاوة على ذلك، فقد رسم رؤية قاتمة ومتشائمة للغاية للولايات المتحدة إذا خسر مرة أخرى أمام بايدن هذا الخريف.
واشتكى ترامب من مصانع السيارات في المكسيك والصين، وقال إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فسوف يفرض تعريفات جمركية ضخمة على أي مركبات صينية الصنع تستوردها الولايات المتحدة.
ومضى ترامب في التأكيد على أن الصين لن تكون قادرة على بيع أي من سياراتها في الولايات المتحدة إذا خرج منتصرا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
جاءت تصريحات ترامب الأخيرة “المقلقة” بعد يوم من تصريح نائبه السابق، مايك بنس، بأنه لا يستطيع “بضمير حي” تأييد الرئيس السابق في ترشحه هذا العام.
وتعرض بنس لانتقادات طويلة من رئيسه السابق بسبب تصديقه على فوز بايدن بانتخابات 2020.
الى ذلك حذرت كاتبة أميركية من “التداعيات الخطيرة” لعودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، خصوصا ما ينوي فعله بشأن المهاجرين واللاجئين من إجراءات مخالفة للقانون.
وقالت باتريشيا لوبيز -مخاطبة الأميركيين الذين يتطلعون إلى الرئيس السابق لإصلاح أزمة الحدود مع المكسيك- إن عليهم أن يكونوا على دراية بسياسات الدولة البوليسية الصارمة والمتعصبة التي سيستخدمها لتخليص أميركا من “الهوام التي تسمم دماء البلاد”، مستخدمة تعابير سبق أن أطلقها ترامب على اللاجئين.
وأضافت الكاتبة، في عمود لها بوكالة بلومبيرغ الإخبارية، أن من شأن خطة ترامب للهجرة أن تعيد بعث الماضي المظلم للولايات المتحدة، محذرة من أن هذا الرجل سيطلق يد السلطات الفدرالية وأجهزة إنفاذ القانون وقوات الحرس الوطني لشن مداهمات واسعة النطاق على المنازل لاعتقال المهاجرين “غير الشرعيين”، ويزج بهم في معسكرات اعتقال، كما سيعمل على توسيع نطاق العملية التي تبيح طردهم “دون اتباع الإجراءات القانونية”.
بل إنه سيحظر دخول الأشخاص من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وسيلغي حق اكتساب الجنسية الأميركية بالميلاد، وسيطرد حتى اللاجئين الذين سُمح لهم من قبل بالعيش في الولايات المتحدة مؤقتا لاعتبارات إنسانية، وفقا لمقال بلومبيرغ.
وحذرت الكاتبة من أن هذه السياسة ليست “هذيانا” من رجل يريد أن يصبح “دكتاتورا”، بل هي خطط معدة سلفا، وهناك أشخاص جاهزون لوضعها موضع التنفيذ.