أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة، أن أعداد الأحزاب في البلاد، باتت تزيد عن 35 حزبًا.
وأضاف المعايطة خلال استضافته على برنامج “ليالي رمضان” الذي يذاع عبر التلفزيون الأردني، أن الهيئة المستقلة للانتخاب تتعامل مع الأحزاب كافة بعدالة وبذات المستوى، ولا يوجد أي فروق ما بين الأحزاب المعارضة والموالية، “نتعامل مع الأحزاب حسب القانون”.
وعند سؤاله أن “السياسة ما فيها الا موسى المعايطة، وجد في الشؤون السياسية 8 مرات والأحزاب والأعيان وآخر شيء في الهيئة المستقلة للانتخاب”، علق بأنه “يتشرف بثقة جلالة الملك عبد الله الثاني وثقة رؤساء الحكومات لكن هنالك سياسيين في الأردن بكثرة مثلي ويمكن أهم مني، وأخذوا مواقع سابقًا في تاريخ الأردن”.
وأكد أن الهيئة المستقلة للانتخاب قامت بالإشراف على الانتخابات في البلاد منذ عام 2013، وأثبتت جدارتها وقدراتها.
وعن منعه من السفر لمدة 8 سنوات بسبب الانتماء لحزب سري في الثمانينات، أجاب بأن تلك الفترة كان العمل الحزبي ممنوعًا حتى عودته في انتخابات 1989، “منعت من السفر رغم عملي في بعثة الحكومة لغاية 1989، لكن انتهت بعد ذلك”.
وزاد، “عملت في ذلك الوقت في القطاع الخاص، والناحية المادية كانت أفضل، وانشئت شركة في الاتصالات، حتى زوجتي منعت من العمل كمعلمة”.
وبحسب المعايطة، بعد تلك الحقبة، كان أول سفر له بعد قرار المنع كان إلى لندن للمشاركة في “دورة المهندس” لمدة 30 يومًا.
ويقول: عند أول سفر بعد المنع، طلب مني الموظف صعود زوجتي إلى الطائرة وأنا اسافر عبر باريس بطائرة أخرى، لأقوم بفتح الصوت، لأصعد في درجة الأعمال حتى يخلصوا منيّ.
وعن رئاسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، أشار إلى أن قضية تمكين المرأة تراكمية له علاقة بالتطور في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، وستكون المرأة المستفيد الأكبر في قانون الانتخاب الجديد والذي ستجري من خلال الانتخابات النيابية المقبلة في هذا العام.
وشدد على أن المرأة الأردنية قد اثبتت قدراتها في المجالات كافة، “والاثبات على ذلك، رئيسة ديوان التشريع كانت امرأة، ورئيسة صندوق الاستثمار في الضمان الاجتماعي أيضًا امرأة”.
ولفت إلى أن الهيئة أصبحت فيها وحدة لتمكين المرأة لأول مرة لتساعد المرأة في الانتخابات المقبلة بالتعاون مع الجهات المعنية.
وعن كيف يقضي يومه في رمضان، أوضح أن أكثر شيء يحبه في شهر رمضان المبارك “القطايف بالجوز”، “أذهب إلى العمل لوقت الفطور، وبعد ذلك أقوم بممارسة رياضة المشي مع زوجتي”.
*النشأة
وبين، أن عاش في عائلة سياسية، بالرغم من أن عمل والده ليس في السياسة، والذي عمل كحاكم إداري، لكن اعمامه كان لهم علاقة في السياسة.
وزاد: وأنا صغير. كنت أسمع عن قضايا العمل الحزبي، وبدأت من أيام المدرسة والجامعة أيضًا.
ولفت إلى أنه قام بدراسة تخصص هندسة اتصالات، ليعمل فترة طويلة في القطاع الخاص بمجال دراسته لكن في ذات الوقت كان المعايطة يعمل في المجال السياسي.
ونوه إلى أنه بحكم عمل والده، عاش في معظم المحافظات بالبلاد، معتبرًا أن التنقل بين المحافظات أضاف إلى شخصيته التنوع.
وأوضح، أن أكمل دراسته الثانوية من مدرسة ثانوية إربد للبنين لينتقل بعد ذلك إلى رومانيا، مضيفًا أنه كان له أنشطة رياضية تتمثل باللعب في نادي الحسين بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى الأنشطة الكشفية والشبابية.
واستذكر المعايطة الأساتذة في نشأته وكيف كانوا منغمسون في حياتهم لأنشطة رياضية وكشفية.
وعرض البرنامج صورة للمعايطة في ستنيات القرن الماضي مع جلالة الملك الحسين المغفور له بإذن الله تعالى، ابان تولي والده منصب قائم مقام في مأدبا، “تشرفت بالسلام على جلالة الملك المغفور له مبكرًا”.
وعن ما تحدث مع جلالة الملك الحسين المغفور له بإذن الله خلال التقاط الصورة، قال إن والده كان يعمل مع وزارة الداخلية، وفي ذات الوقت عمه (محمود) كان من الضباط الأحرار وكان في السجن، ليطلب من الملك الحسين أن يخرج عمه من السجن، “بعدها صار اعفاء عن كل المعتقلين السياسيين”.
ولفت إلى أنه بالرغم مما جرى مع عمه الا أنه لم يؤثر ذلك الأمر على عمل والده في وزارة الداخلية، ” في بلدان أخرى، سواء كانت محيطة بنا أم لا، كان أي شخص تتكرر معه الحادثة، أقل ما فيها يبعد عن العمل الرسمي، ومع ذلك بقي مستمرًا حتى تقاعده”.
وعن تجربته في رومانيا، أوضح أنه غادر البلاد برفقة أعداد كبيرة من الطلبة، لينخرط في اتحاد الطلبة ومن ثم العمل الحزبي، “تجربة هامة.. تعلمت السياسة هناك”.
واستذكر أنه قام بتنفيذ إضراب ابان انخراطه في رومانيا باتحاد الطلبة الأردني، بسبب زيادة الرسوم على الطلبة، لينجح الإضراب في حينها.
وكما عرض البرنامج صورة له خلال زواجه في رومانيا، وعلق عليها المعايطة: زوجتي رومانية، ولنا متزوجين أكثر من 40 عامًا.
وأضاف: كان في حينها، يتوجب الحصول على موافقة رئيس الجمهورية الرومانية حتى يتم الزواج، وبقينا 3 سنوات دون موافقة، بالإضافة إلى خوف أهل زوجته من الزواج بأردني.
وتابع، “صديق لعائلة زوجتي، قدم لأهلها صورة عن البترا وهناك أناسًا يعيشون في مغارة أي أن الأردنيين يعيشون في المغارة وليس في البيوت.. فوالدها جن جنونه. في البداية كانوا غير موافقين، لتأتي الموافقة في آخر سنة.. وتزوجنا”.
وكما عرض البرنامج صورة أخرى لمنزل جد المعايطة، ليعلق عليها: عندي خلطة منيحة. أنا من الكرك وأمي نابلسية وأم أمي شامية.
ونوه إلى أن المنزل الكائن في محافظة إربد، قد قامت البلدية باستملاكه وتم تحويله إلى متحف وتم المحافظة عليه ليمثل البيوت القديمة.