عندما يتعلق الأمر بالأطفال، علينا التعامل مع الصيام بحذر، إذ يعتمد الصيام الآمن في الأعمار الصغيرة على عوامل مختلفة بما في ذلك عمر الطفل، والحالة البدنية ونموه، والحالة الصحية، والاحتياجات الفردية.
وتوضح رنا الهندي خبيرة التغذية والأستاذة الجامعية “قبل سن البلوغ، لا يُطلب من الأطفال أو يتم تشجيعهم على الصيام لفترات طويلة من الزمن، لأن لديهم احتياجات غذائية للنمو والتطور، ويمكن أن يتعارض الصيام لفترات طويلة مع هذه المتطلبات”.
وعند البلوغ، يمكن للأطفال البدء بالصيام، لأن لديهم قدرة أكبر على فهم مبادئه والالتزام بها.
وتتابع الهندي “إذا كان الطفل مهتماً بالصيام في سن مبكرة، فمن المستحسن البدء بفترات صيام قصيرة وزيادة المدة تدريجياً مع تقدمه في السن، ويمكن لجسمه التعامل معه بشكل أفضل”.
مراقبة صحة الطفل
كما يجب على الآباء مراقبة صحة أطفالهم خلال فترة الصيام، واستشارة طبيب الأطفال أو أخصائي التغذية للتأكد من تلبية الاحتياجات الغذائية للطفل خلال ساعات الإفطار.
وقد يحتاج الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية خاصة أو الذين يعانون من نقص الوزن إلى اهتمام وتوجيه خاص.
وينبغي تثقيف الطفل جيداً حول غرض الصيام وأهميته، وهذا ليس مطلوباً قبل أن يكون مستعداً جسدياً وعاطفياً.
وتشدد الهندي على دور الآباء في “التأكد من حصول الطفل على ما يكفي من التغذية والسوائل خلال فترة الإفطار، لتلبية احتياجاته. فالأولوية دائماً لصحة الطفل ونموه”.