أعلنت الشرطة في جنوب أفريقيا، الأربعاء، القبض على رجل في جريمة مقتل 3 رهبان مصريين في دير قبطي، شمالي شرق بريتوريا، الثلاثاء.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية أعلنت، الثلاثاء، أن “3 رهبان مصريين قتلوا في “اعتداء إجرامي” داخل دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل، التابع للكنيسة الأرثوذكسية القبطية بجنوب أفريقيا.
وقال المتحدث باسم الكنيسة في بيان: “تعرض اليوم 3 من الرهبان لاعتداء إجرامي بديرنا القبطي” مما أدى لمقتلهم.
وتابع: “انتقلت الأجهزة المعنية إلى الدير وبدأت عملها في كشف ملابسات الحادث، كما توجه إلى الدير السفير المصري في جوهانسبرج لمتابعة الموقف”.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن سفيرها في جنوب أفريقيا، أحمد الفاضلي، وأعضاء السفارة انتقلوا بصورة فورية إلى موقع الحادث، بعد التواصل المباشر مع قيادات قطاع المباحث والأدلة الجنائية بوزارة الشرطة الجنوب أفريقية، التي بدأت على الفور التحقيق في الحادث.
ماذا حدث؟
وقع الحادث في الدير الواقع ببلدة كالينان على بعد 50 كيلومترا شمال شرق بريتوريا.
ووصلت الشرطة إلى الدير فور الحادث، وفتحت تحقيقا، ثم أعلنت لاحقا أن الدافع غير معروف.
وقال الكولونيل ديماكاتسو نفهوهولي، المتحدث باسم الشرطة، إن الرهبان الثلاثة قتلوا طعنا، بينما قال شخص رابع نجا من الحادث إنه ضرب بقضيب معدني قبل أن يفر ويختبئ.
وقال المسؤول الأمني: “الدافع وراء القتل لايزال مجهولا في هذه المرحلة”، وأوضح أن المشتبه بهم “غادروا الموقع على ما يبدو دون أخذ أي أشياء ذات قيمة”.
ويوم الأربعاء، أعلنت الشرطة توقيف مشتبه به في الجريمة، حسبما نقل موقع “صوت أميركا”.
وجاء في بيان للشرطة: “من المتوقع أن يمثل الرجل، البالغ من العمر 35 عاما، أمام المحكمة في كولينان في 14 مارس 2024”.
وتشهد جنوب أفريقيا واحدة من أعلى معدلات القتل في العالم وتشيع فيها عمليات السطو المسلح، وفي الأشهر الأخيرة تم استهداف أماكن العبادة، مع توثيق الحوادث الإجرامية في كثير من الأحيان على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسجلت الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية ما يقرب من 84 جريمة قتل يوميا بين أكتوبر وديسمبر، وفقا لأحدث إحصاءات الشرطة.