نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله في تصريحات نشرت، الأربعاء، إنه إذا دخلت قوات أميركية أوكرانيا فإن روسيا ستعاملها على أنها جهات دخيلة.
وقال بوتين في مقابلة مع الوكالة والتلفزيون الرسمي، إنه إذا أجرت الولايات المتحدة تجارب نووية فإن روسيا قد تفعل الشيء نفسه، مشددا بالقول: مستعدون لاستخدام الأسلحة النووية في حال وجود أي تهديد لروسيا.
وأضاف أن روسيا مستعدة من الناحية العسكرية والفنية لحرب نووية، لكن “ليس كل شيء يدفع باتجاهها” في الوقت الحالي.
الرئيس الروسي قال إن بلاده مستعدة لمحادثات بشأن أوكرانيا لكن شريطة أن تستند إلى “الحقائق”.
وفي رده على سؤال بشأن “اتفاق شرف” مع الغرب، قال بوتين إن روسيا لا تثق في أحد وتريد ضمانات موقعة.
هذا وعلى الرغم من أن حزمة كبرى من المساعدات لأوكرانيا لا تزال عالقة في الكونغرس، أبدت الإدارة الأميركية الثلاثاء، دعمها لكييف بإعلانها عن دعم عسكري جديد لها، في حين حذّر الرئيس جو بايدن لدى استقباله نظيره البولندي ورئيس وزرائه من أن الخطر الروسي يتهدّد أوروبا الشرقية.
وقال بايدن على هامش لقائه الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الحكومة دونالد توسك في البيت الأبيض “علينا التحرك قبل فوات الأوان. لأن روسيا لن تتوقف في أوكرانيا، وفي إمكان بولندا أن تتذكر ذلك”.
في الأثناء وافقت واشنطن على صفقة بيع صواريخ لبولندا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.
والصفقة التي أبلغ بها الكونغرس بحسب القانون الأميركي، تلحظ بيع صواريخ جو-أرض بعيدة المدى بقيمة 1.77 مليار دولار، وصواريخ جو-جو متوسطة المدى بقيمة 1.69 مليار دولار، بحسب بيان للخارجية الأميركية.
قبيل ذلك، أعلن البيت الأبيض مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون دولار لتلبية الحاجات “الملحة” لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وصرّح جيك سوليفان مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن أن هذه المساعدة “تلبي بعض الحاجات الملحة لأوكرانيا”، لكنها لا تشكل بديلا من مصادقة الكونغرس الأميركي على أموال جديدة يطالب بها بايدن.
وتتضمن المساعدة خصوصا صواريخ للدفاع الجوي وذخائر وقذائف مدفعية وتلبي “بعض الحاجات الملحة لأوكرانيا”، وفق سوليفان.
وصرّح مسؤول أميركي كبير “إنها مساعدة متواضعة نسبيا، تهدف إلى منح أوكرانيا الحد الأدنى الضروري لفترة قصيرة”.
وسيتم تمويلها بفضل إعادة تقييم محاسبية للبنتاغون.