قال رئيس صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي الدكتور عزالدين كناكرية، إن حجم موجودات الصندوق ارتفع بقيمة 1.1 مليار دينار ليصل إلى حوالي 14.9 مليار دينار نهاية العام 2023، مقارنة مع 13.8 مليار دينار نهاية عام 2022، وبنسبة نمو 7.6%.
جاء ذلك، خلال زيارة قام بها رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية المهندسين المتقاعدين العسكريين إلى صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، للاطلاع على آلية عمل الصندوق ومشاريعه وخططه المستقبلية.
وأضاف كناكرية أن الدخل المتحقق من المحافظ الاستثمارية ارتفع بنسبة 17.3%، ليصل إلى حوالي 802 مليون دينار نهاية العام 2023، مقارنة مع حوالي 684 مليون دينار نهاية العام 2022.
وبيّن أن الأداء الجيد للمحافظ الاستثمارية للصندوق يعتبر مؤشرا هاما على تعافي الاقتصاد الوطني من تبعات جائحة كورونا على الرغم من الظروف الإقليمية الراهنة.
وأضاف أن الصندوق يدير استثماراته بشكل مسؤول، للمساهمة في تحقيق الاستدامة المالية للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، لتتمكن من تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية للأجيال القادمة من المشتركين والمتقاعدين، مؤكدا أن الصندوق يتبنى منظور طويل الأجل لخلق أثر إيجابي مستدام لأعماله واستثماراته ماليا ومؤسسيا وبيئيا واجتماعيا.
وأوضح كناكريه أن الصندوق يستثمر في السندات التي يطرحها البنك المركزي نيابة عن الحكومة، وفق آلية معتمدة للمفاضلة بين العروض المقدمة من المشاركين بتلك المزادات، مبيناً أن الحكومة ملتزمة بتسديد فوائد السندات دورياً لجميع حاملي السندات ومنهم صندوق الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى تسديد قيمة السندات عند استحقاق آجالها.
ولفت إلى أن حوالي 60% من إجمالي دخل الصندوق قد جاء من محفظة السندات وبقيمة 483.7 مليون دينار.
وأشار كناكريه إلى الجهود التي يتم بذلها لتعظيم حجم وقيمة موجودات الصندوق، مبيناً أنه أعاد افتتاح أحد الفنادق المملوكة للضمان الاجتماعي بعد توقيع عقد مع مستثمر محلي لإعادة تشغيله تحت اسم تجاري “عمان برادايس”، والذي يوفر 100 فرصة عمل دائمة لعمالة محلية مدربة ومؤهلة، بالإضافة إلى إعادة صيانة وتشغيل الاستراحات السياحية المملوكة للضمان الاجتماعي لدورها الهام في تفعيل النشاط الاقتصادي للمجتمعات المحلية.
وأشاد كناكرية بالخبرات الغنية التي يتمتع بها أعضاء جمعية المهندسين المتقاعدين العسكريين، وبحرصهم على استمرار العمل والعطاء، وإتاحة المجال لاستفادة المؤسسات الوطنية من هذه الخبرات.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية المهندس محمد الرفاعي حرص الجمعية على إدامة التواصل مع الصندوق، والمساهمة في التعريف بإنجازاته، بالإضافة إلى بحث إمكانية استفادة الصندوق من إمكانيات الجمعية باعتبارها أحد بيوت الخبرة.
واطلع رئيس وأعضاء الجمعية على استثمارات الصندوق في القطاع الزراعي في منطقة المدورة في محافظة معان والتي يتم إدارتها وتشغيلها من قبل الكفاءات الأردنية، وينتج المشروع الزراعي عدة محاصيل أبرزها القمح وبطاطا المائدة والبطاطا التصنيعية والأعلاف الحيوانية، ويوفر المشروع ما يزيد عن 110 فرصة عمل لمهندسين وعمال زراعين، 90% منها لسكان منطقة المدورة ومحافظات الجنوب، كما وفرت الشركة 80 فرصة عمل موسمية، 50% منها لسيدات المجتمع المحلي.
وأكد الحضور أهمية استمرار الصندوق بعمله وفق أسس مهنية مدروسة والتي مكنته من تحقيق أداء مالي وتشغيلي متميز، وعلى انفتاحه على المؤسسات الوطنية والاستفادة من التغذية الراجعة في تطوير رسالته للجمهور والإضاءة على الآثار الاقتصادية والاجتماعية المباشرة وغير المباشرة لاستثماراته لأن ذلك يعزز ثقة الجمهور بمنظومة الضمان الاجتماعي، كما يعزز ثقة المستثمر المحلي والأجنبي بوجود الصندوق كأحد الركائز المؤسسية الهامة في الاقتصاد الوطني، وأحد أكبر المستثمرين بحجم موجودات يتجاوز 40% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
يذكر أن استثمارات الصندوق تتوزع في قطاعات حيوية أبرزها القطاع المصرفي، التعدين، الصناعات الدوائية، الطاقة، السياحة، الزراعة، التطوير العقاري، والمناطق التنموية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع بنية تحتية في قطاعات الصحة والنقل والخدمات عبر نافذة التأجير التمويلي، والتي تتوزع جغرافيا على مختلف محافظات المملكة.