تدفع الاستعدادات لشهر رمضان المبارك المواطنين بالتوافد على الأسواق خلال الأيام الجارية لشراء احتياجاتهم قبل قدوم شهر رمضان المبارك من الخضراوات والفواكه مما ينعكس إيجاباً على النشاط التجاري.
مدير السوق المركزي للخضار والفواكه، التابع لأمانة عمان، كساب الشخانبة أكد استقرار أسعار مختلف أصناف الخضراوات والفواكة وتحّسن حجم الكميات الواردة إلى السوق المركزي يوميا.
وأشار الشخانبة إلى أنه من العادات السنوية أن يتزايد الطلب على السلع خلال بداية شهر رمضان، مما يرفع الأسعار، داعياً المستهلكين إلى تغيير عاداتهم وتجنب التهافت على الأسواق دون حاجة خلال هذا الشهر المبارك.
وبين أن ارتفاع الأسعار قبيل وخلال شهر رمضان مرتبط بالاعتدال في الطلب على الخضراوات لضمان استقرار الأسعار طيلة أيام الشهر الفضيل.
طالب الشخانبة الجهات المعنية بتشديد الرقابة على الأسواق التجارية لحماية المستهلك من المغالاة في أسعار بعض السلع قبل وخلال الشهر الكريم لردع المغالين في الأسعار لبعض الاصناف التي يحصّلونها باسعار منخفضة من السوق المركزي وتباع بأعلى هامش ربحي.
وأكد أن الكميات التي تورّد وافرة وتلبي الاحتياج اليومي ولا داعي للتهافت والسماح لبعض التجار استغلال الموقف ورفع الأسعار.
وأكد توافر جميع أصناف الفواكه وبكميات تغطي احتياجات السوق كافة وأن الكميات الموردة إلى السوق ضمن حدودها المعتادة التي تصل بين 3000 -3.500 طن يوميا.
وأشار إلى انه لم يتجاوز سعر أهم صنف «البندورة» النخب الأول 15 قرشا داخل السوق.
ولا ينكر الشخانبة تذبذب الأسعار لبعض المنتجات كالكوسا والخيار والباذنجان الكلاسيك بين ارتفاع وانخفاض وفقا لكميات الإنتاج الموردة للسوق والطلب.
وبين أن إمداد الثوم البلدي بدأ يتزايد في الأسواق بكميات محدودة، ومن المتوقع خلال أسبوعين أن يزداد الإمداد بشكل كبير لتلبية احتياجات السوق.
وقدر الاستهلاك اليومي للمملكة من الخضار والفواكه بنحو 3000 طن؛ لافتا إلى أن ما تبقى من الإنتاج يبقى ضمن الفائض المحلي اليومي.
بدروها دعت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك المواطنين بعدم الاسراف في الشراء وتخزين المواد التموينية والاساسية وحتى الكمالية قبل شهر رمضان المبارك لتوفرها بكميات كافية تكفي حاجة السوق لعدة أشهر من جهة وقد تتعرض بعض السلع الى التلف من جهة أخرى.
وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات أن التهافت على شراء وتخزين المواد الغذائية قبل الشهر الفضيل سيعمل على احداث خلل وعدم توازن ما بين الكميات المعروضة والكميات المطلوبة وبالتالي حرمان شريحة كبيرة من المواطنين من الحصول على السلع بأسعارعادلة.
وبين عبيدات أن التهافت على شراء وتخزين السلع سيفتح المجال لبعض التجار ضعفاء النفوس لرفع الاسعار بحجة عدم توفرها بالسوق نتيجة لزيادة الطلب عليها من قبل المواطنين.
وحث الدكتور عبيدات ربات البيوت الى اتباع النهج السليم فيما يخص نوعيات وكميات الطعام التي ستقدم على مائدة الافطار والتركيز على الأغذية الصحية والمتوفرة مثل الخضار الطازجة والدجاج الطازج والتركيز على صنف واحد من الطعام منعا للهدر والاسراف في الغذاء.
و يأمل الدكتور عبيدات من التجار مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اغلب المواطنين وذلك من خلال توفير السلع الاساسية والتموينية بأسعار تتناسب مع القدرات الشرائية للمواطنين والاكتفاء بهامش ربح بسيط.
ووفق النشرة اليومية للسوق المركزي بلغت مجموع الخضار التي وردت يوم أمس 3151 طنا من الخضار والفواكه والورقيات. واشتكى مواطنون من ارتفاع بعض اصناف الخضروات، مثل الباذنجان والثوم والخيار، حيث وصلت أسعار الباذنجان إلى 85 قرشا للكيلو، وسعر الثوم إلى 5.5 دنانير، وسعر الخيار إلى 85 قرشا للكيلو الواحد.