ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، الأحد 3 مارس/آذار 2024، أن سلطات الاحتلال اعتقلت مشجعاً لفريق “هبوعيل أم الفحم” لكرة القدم، وشرعت في استجوابه بعد أن رفع علم فلسطين ولوّح به خلال المباراة التي جمعت الفريق بفريق “مكابي حيفا” الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024.
وفق تقرير لشرطة الاحتلال، فإن الأمر يتعلق بشاب البالغ من العمر 18 عاماً من سكان أم الفحم، وقد تم اعتقاله الجمعة مارس/آذار 2024، بعد “تحقيق عملي ومضنٍ” من قبل عناصر الشرطة في مركز شرطة أم الفحم، بعد أن رفع علم فلسطين.
ولوّح الشخص بالعلم في بداية المباراة، التي أقيمت في ملعب أم الفحم، واتهمت الشرطة الشاب بأنه قام بخطوة من شأنها أن “تخل بالنظام العام”. وقالت إنها قد أخلت سبيله مع قيود من قبل الشرطة بعد استجوابه.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن خطوة الشاب الذي رفع علم فلسطين “أثارت غضب الضيوف وغضب المشجعين في الملعب”، بينما أكدت أنه لم تحدث أي أعمال عنف أو شغب على إثرها.
تقول الصحيفة إنه في الوقت الحالي لا يوجد قانون يمنع رفع علم فلسطين، لكن الشرطة تقوم باعتقالات بسبب ذلك بدعوى أن العلم من المحتمل أن يؤدي إلى تعكير صفو السلام، وهي سياسة اتبعها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ومفوض الشرطة كوبي شبتاي.
من جانبه، أشاد الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالشرطة لاعتقالها الشخص، قائلاً: “في عهدي، سيتم التعامل مع أي شخص يؤجج النيران ويدعم الإرهاب بقسوة وبدون تسامح مطلقاً”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.