اخبار ع النار – اياد العدوان
كل من عرفني منذ الصغر يعرف تماماً شغفي بالطائرات الحربية، حيث كان لها حصة كبيرة من موهبتي بالرسم وجمعي للصور ، حتى الدروج المدرسية لم تسلم من رسم طائرة ( الكوبرا والسوبر بوما والـ اف 16 ) ، ايضاً ( الهيوي ) و ( الميراج ) قبل إحالتها الى التقاعد .
هذا الشغف ما زال مستمراً لدرجة أنني لا أستطيع السيطرة على نفسي عند سماع صوت طائرة، لأجد نفسي قد فتحت نافذة او سارعت الى شرفة بيتي لأرصد مرورها، ذلك الإدمان أوصلني لمرحلة أنني أصبحت قادراً على تمييز نوع الطائرة من صوت محركها عامودية كانت ام نفاثة.
السي 130 تلك العملاقة الرزينة بهديرها المحفز للادرينالين يجعل لمرورها هيبة لا يستطيع اي شخص مقاومة النظر اليها لحضورها الذي يحتل سماءنا،كيف لا ومن يقودها صقورنا الذين نعرف اغلبهم ويعرفوننا.
اليوم انتقل شغفي بطائرة السي 130 الى عشق البطلة الخارقة التي وبعناية من عند الله وتوفيقه للاردن اصبحت سبباً لنجدة الضعفاء واملاً للملهوفين، ليطرز لها ذلك تاريخأ بأنها عندما حملت العلم الاردني على اجنحتها حملت الانسانية والسلام، على عكس نظيراتها التي كان لها دوراً كبيراً بنشر الحرب والدم.
*** تحية عسكرية للرزينة C130 الأردنية