يستقبل الأردنيون وشعوب المنطقة اليوم الأحد، 25/2 (سعد السعود) بحسب الرزنامة الشعبية، وتقسم السعودات لأربع هي: سعد الذابح، وسعد بلع، وسعد السعود، وسعد الخبايا.
ما هي السعودات؟
تبدأ السنة الميلادية في شهر يناير/كانون الثاني خلال فترة أربعينية أو مربعانية الشتاء والتي تنتهي مع نهاية شهر يناير، ويتبع المربعانية مباشرة فترة “السعود” لخمسين يومًا تبدأ مع بداية شهر فبراير/ شباط، إذ تتكون “السعود” من أربع فترات، وهي:
سعد الذابح: وسمي بسعد الذابح كناية عن شدة البرد خلاله، يمتد من (1 شباط – 12 شباط)
سعد بلع: وسمي بسعد بلع لأن الأرض تبلع الماء خلاله، أو لسهولة شرب الماء، حيث تبدأ حرارته بالارتفاع وتقل برودته، ويمتد من (12 شباط – 25 شباط).
سعد السعود: وفي هذه المرحلة تنضج وتتفتح الازهار، وتبدأ علامات بزوغ الربيع بالظهور، ويمتد من (25 شباط – 10 آذار)
سعد الخبايا: وسمي بسعد الخبايا لأن الزواحف المختبئة خلال فترة البيات الشتوي تبدأ بالظهور، ويمتد من (10 آذار – 22 آذار).
ولكن، لماذا سميت بـ “السعودات”؟ تقول أحد الروايات الشعبية المتوارثة جيلًا بعد جيل، أن شاباً اسمه “سعد” قرر السفر، وكانت الأجواء دافئة عندما قرر الخروج خلال فصل الشتاء، وقد نصحه والده بأن يحمل معه ما يدفئ به نفسه من البرد سواء من الفراء أو الحطب، إلا أن سعداً لم يستمع إلى نصيحة أبيه.
وبعد أن قطع سعد منتصف الطريق، تغير الجو فجأة وأصبح البرد قارساً فهطلت الأمطار الغزيرة والثلوج، ولم يكن أمام سعد سوى أن يذبح ناقته التي يملكها ليحتمي بأحشائها من شدة البرد. لذا سميت هذه الفترة الممتدة من 10-23 شباط بـ “سعد الذابح”.
وبعد أيام شَعَرَ سعد بالجوع ولم يكن أمامه إلا أن يأكل من لحم الناقة، وبذلك أطلق على هذه الأيام “سعد ابلع”، وتمتد من 23 شباط وحتى 8 مارس، وبعد أن انتهت العاصفة وأشرقت الشمس فرح سعد واحتفل بنجاته وسمي “سعد السعود ” الذي يمتد من 8 – 21 آذار”.
وقام سعد بعد ذلك وخوفاً من أن تتكرر العاصفة مرة أخرى، بصناعة معطف له من وبر الناقة، كما أخذ من لحم
*من الأمثال الشعبية التي قيلت حول فترة السعود
-إذا طلع سعد السعود لانت الجلود وذاب كل جمود واخضر كل عود وانتشر كل مصرود وكُره في الشمس القعود
-في سعد السعود يدب الماء في العود ويدفأ كل مبرود.
-سعد السعود سلاّخ الجلود (كناية عن شدة البرودة في هذا السعد).