أدان تجمع “اتحرك”، حذف أحداث السابع من أكتوبر من منهاج التربيّة الوطنيّة للصف العاشر بعد أن تم إدراجها مؤخرًا.
وقال التجمع في بيان:فوجئ تجمعنا، تجمع اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع بما تناقلته بعض المواقع الإخباريّة عن قيام جهة “مسؤولة” بحذف فقرة كانت قد أُضيفت إلى منهاج التربيّة الوطنيّة للصف العاشر والتي تتحدث عن أحداث السابع من أكتوبر في إطار الحديث عن المراحل التي مرّت ولا تزال فيها القضيّة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال.
واضاف في بيان:إننا في تجمع اتحرّك وفي الوقت الذي نُدين فيه وبأشد عبارات الإدانة الجهة “المسؤولة” عن حذف تلك الفقرة، فإننا نُطالب بالكشف عن سبب حذفها، لا سيّما وأن ذلك يأتي في ظل استمرار العدو بارتكاب أبشع أشكال الجرائم من قتل وحصار وتجويع وكل ما يمكن أن يندرج بوصفه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة والتي وصلت حدّ الإبادة الجماعيّة، وكذلك يأتي في ظل مساعي العدو باستهدافه للأردن ونزعته العدوانيّة التي تكشفّت أكثر من أيّ وقتٍ مضى تجاه الأردن باعتباره ضمن دائرة استهدافه وأطماعه التوسعيّة.
هذا وكان تجمعنا قد أصدر تصريحًا قبل أسابيع، ثمِّن فيه قيام المركز الوطني لتطوير المناهج بإدخال أحداث السابع من أكتوبر في منهاج التربيّة الوطنيّة للصف العاشر، وتم توزيعه في الفصل الدراسي الحالي، والإشارة إلى الاحتلال بوصفه عدوًّا استعماريًّا وحق المقاومة الفلسطينيّة بمقاومة الإحتلال، وقد طالبنا بذات السيّاق أن تكون تلك الخطوة على طريق إعادة درس الشهيد الطيّار فراس العجلوني وكل الدروس التي تؤشر على مقاومة هذا العدو، وتعزيز المناهج بما يُحصِّن أجيالنا تربويًّا وثقافيًّا حول طبيعة الصراع وأطماع المشروع الصهيوني واستهدافه للأردن.
وكان أضاف المركز الوطني لتطوير المناهج، أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى منهاج التربية الوطنية لطلبة الصف العاشر في الأردن.
وجاء في المنهاج في سياق القضية الفلسطينية وتطور القضية، “تجاهلت إسرائيل قرارات مجلس الأمن الدولي المتكررة، ورفضت الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وواصلت اضطهادها للشعب العربي الفلسطيني وارتكاب المجازر بحقه يوما بعد يوم، والاعتداء على المسجد الأقصى، ما دفع حركة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى اقتحام المستعمرات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع بتاريخ 7 تشرين الأول 2023م وأسر أعداد من المستوطنين والجنود الإسرائيليين، ما أثار ردة فعل عنيفة لدى العدو الإسرائيلي تمثلت بهجوم تدميري شامل على قطاع غزة، أسفر عن عشرات الألوف من الشهداء والجرحى، وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك المدارس، والمساجد، والكنائس، والمستشفيات، والمساكن المدنية”.
ويسرد المنهاج تطور القضية الفلسطينية وجذورها والأطماع الصهيونية في فلسطين، والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، إضافة إلى استمرار الأردن في تحمل مسؤولياته تجاه فلسطين ودفاعه عن القضية في المحافل الدولية.
كما يسرد المنهاج دور الأردن على جميع الأصعدة في تأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس.
وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته خصوصا المسجد الأقصى.
وتعقيبا على ذلك، قال عضو المركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور إبراهيم بدران: إن إضافة أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 لا تشكل أي عقبة، وتأتي في سياق الحديث عن تطور القضية الفلسطينية، وهي منسجمة مع تفكير الوزارة والمركز الأعلى للمناهج والدولة الأردنية.
وتم توزيع النسخة الجديدة من المنهاج على الطلبة من الصف العاشر خلال الفصل الدراسي الثاني من السنة الدراسية الحالية.