استهدف الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس “كراج” بلدية غزة مجدداً ودمر ما تبقى من الآليات التي تعمل في مجال تقديم الخدمات للفلسطينيين بعدما كان استهدف المكان عدة مرات في محاولة لوقف عمل البلدية ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وأفادت البلدية أن الاحتلال استهدف السيارات المرمزة والتي قامت البلدية بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة في وقت سابق وقبل بدء العدوان بتعريف هذه الآليات وترميزيها للعمل في أوقات الطواريء وكذلك تعريف هوية سائقيها وطبيعة الخدمات التي تقدمها لحمايتها ورغم ذلك تم استهدافها وتدميرها ليلة أمس.
وأوضحت أن عدد الآليات التي تم تدميرها كلياً بلغ 6 آليات وهي؛ 3 جرافات تعمل في مجال إصلاح الطرق وجمع النفايات، وحفار يعمل في مجال إصلاح خطوط المياه والصرف الصحي، ومضخة مياه وشفاطة تعملان في مجال الصرف الصحي، وسيارة تابعة للأعمال الإدارية، بالإضافة إلى اضرار متعددة لحقت بالكراج ومرافقه.
وأكدت البلدية أنها تعاني عجزاً كبيراً ولم يعد لديها آليات قادرة على العمل لتقديم أبسط الخدمات للمواطنين وأن استهداف الاحتلال للكراج بشكل متكرر تسبب في تدمير نحو 95 آلية من مختلف الأحجام بالإضافة إلى ورشة الصيانة مما تسبب بعجز شبه كامل في الآليات انعكس بشكل كبير على الخدمات.
وتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بقتل المدنيين وإحداث دمار هائل في البنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي والمرافق الخدماتية ومنع وصول الوقود وتسبب في أزمات صحية وبيئية نتيجة طفح الصرف الصحي وتكدس النفايات في الشوارع، واستهدف المرافق المدنية كالمستشفيات والمدارس ومنع وصول الطعام مما أدخل القطاع ومدينة غزة في مجاعة حادة.
وتطالب بلدية غزة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ الأوضاع الإنسانية في المدينة وتوفير الوقود والكهرباء والآليات والمشاريع العاجلة لإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة وتمكين البلدية من توفير خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات التي هي خدمات إنسانية يكفلها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.