تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام إسرائيلية فيديو لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق مايك بومبيو، وهو يرقص مع جنود الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من قطاع غزة، خلال زيارة أجراها إلى هناك، في لقطة أثارت غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ووُصفت “بالمثيرة للاشمئزاز”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المسؤول الأمريكي السابق زار جنود الكتيبة 73، التابعة لسلاح المدرعات الإسرائيلي، حيث تم استقباله بالغناء والرقص.
فيما أظهر الفيديو المتداول بومبيو وهو يرقص مع الجنود، الذين قام أحدهم بمنحه راية لواء غولاني، وقام بارتدائها على الفور، ومواصلة الرقص مع الجنود.
كان بومبيو وصل في وقت سابق الثلاثاء، إلى إسرائيل، واجتمع المسؤول الأمريكي السابق خلال زيارته مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والقادة العسكريين للاحتلال.
كما زار بومبيو وزوجته الإسرائيلية شيتا هاكدوشا “مركزاً لإعادة التأهيل” في مستوطنات غلاف غزة، للتعبير عن دعمه للجنود وتضامنه معهم.
غضب من فيديو مايك بومبيو
أثارت زيارة بومبيو والفيديو الذي ظهر فيه وهو يرقص ويحتفل مع جنود الاحتلال حالةً من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب المجزرة التي يرتكبها الاحتلال في غزة، والتي أوقعت آلاف الشهداء أغلبهم نساء وأطفال.
وكتب أحد المغردين على موقع “إكس”: “وزير الخارجية الأمريكي السابق ومدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو يرقصون مع جنود إسرائيليين بالقرب من حدود غزة… يلعبون ويحتفلون بعد مقتل 13 ألف طفل”.
فيما كتب مغرد آخر تعليقاً على الفيديو: “وزير الخارجية ومدير وكالة المخابرات الأمريكية السابق مايك بومبيو قدم عرضاً مثيراً للاشمئزاز.. بينما تقوم إسرائيل بالمرحلة الأخيرة من تطهيرها العرقي، يمكن رؤية مايك بومبيو هنا وهو يرقص ويحتفل بما يعد بلا شك وقتاً مأساوياً ومفجعاً لأي شخص عاقل”.
وقالت ناشطة في وصف احتفاء بومبيو: إنهم يرقصون رقصة الموت الاخيره!، الويل لكم. . والذل لكم. . قسما سندك عروشكم والمجد لنا. . والعز لنا. . وعذاب الله محيطكم.!.
وختم ناشط بتدوينة تقول: وزير الخارجية الأمريكي السابق ومدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو يرقص مع جنود إسرائيليين بالقرب من حدود غزة، بينما تجد اخوة الدم والعقيده يحاصر غزة.
يشار إلى أنه منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات الموجودة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.