قال ضابط استخبارات في قوات الاحتلال الاسرائيلي رفيع المستوى، يوم الأحد، إن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت على علم بأسرار عسكرية إسرائيلية بالغة الحساسية، منها أماكن مواقع سرية.
وذكر الضابط المخضرم في شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” خلال حديث لصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، وفق ترجمة وكالة”صفا”، أن “مقاتلي النخبة في القسام كانوا على علم بأماكن تواجد مواقع عسكرية حساسة جدًا، لا يعلم بها الكثير من ضباط الجيش وجنوده، وتعتبر من المقدسات”.
وأشار الضابط إلى وجود “خشية كبيرة من أن الجيش تعرض لواحدة من أخطر عمليات التجسس على يد كتائب القسام قبل الحرب”.
ودعا لجنة التحقيق للوقوف على مصدر تلك المعلومات الحساسة التي وصلت القسام، والمتعلقة بما يدور في المواقع الأكثر سريّة لدى الجيش”.
وأضاف “امتلك مقاتلو النخبة معلومات عن مواقع حساسة جدًا لدى الجيش، لا نتحدث عن مواقع عادية بل مواقع تعتبر مقدسة، ولا يعلم بها سوى القليل من الضباط والجنود، معلومات حساسة لا يتحدث بها من يعلمها حتى مع أقرب المقربين”.
ولفت الضابط إلى أن “ذلك يعني أن هناك فشلًا استخباراتيًا مزدوجًا لدى الشاباك، إذ فشل في منع هجوم 7 أكتوبر، كما فشل في حماية هذه المواقع الحساسة من الاختراق، لأنه مسؤول عن منع التجسس المضاد وعدم السماح للعدو بجمع معلومات داخل إسرائيل”.
وحذّر الضابط من أن هناك شكوكًا بتورط دول عظمى في “بيع حماس” هكذا معلومات حساسة.
وقال: “نستطيع القول الآن إن حماس كانت تعرف عنا الكثير الكثير، بمستوى أكبر بكثير من تجسس عبر الطائرات الصغيرة أو أجهزة المراقبة”.
وتابع “هذا يعني أن هناك شبهات جدية بوجود تجسس مضاد واسع النطاق ولا نعلم كيف تم ذلك ولا نستبعد تورط دولة عظمى في مساعدة حماس، ويتوجب التحقيق في ذلك بتعمق.