أطلقت جمعية بسمة الحياة الخيرية قبل نحو عام مشروعها “حفظ النعمة” الهادف إلى حفظ الطعام من الهدر وتقديمه للأسر العفيفة على امتداد الوطن.
وتمخضت فكرة المشروع نتيجة للتقارير الرسمية التي تقدر اهدار الأردنيين لـ٩٥٠ ألف طن من الطعام سنويا، من دون الاستفادة منه في الوقت الذي يعاني به العالم من انعدام الأمن الغذائي، وتشهد به دولا عدة مجاعات وشح في الغذاء.
ووقعت الجمعية شراكات مع ٤ فنادق جميعا من الفنادق تصنيف الـ٥ نجوم ومحل حلويات، بحيث تقوم الفنادق بحفظ الطعام الزائد عن الحاجة وغير المستخدم خلال الحفلات والأعراس.
وتقوم الجمعية من خلال فريق من المتطوعين بالتوجه للفنادق والحصول على الطعام وتغليفه ضمن أعلى مستويات الحماية وباتباع شروط صحية ووقائية صارمة.
وقال مدير الجمعية المهندس يحيى أبو دياب إن فريق المتطوعين يقوم بتجهيز الطعام ويتوجه مباسرة نحو مراكز التوزيع التابعة لجمعيات خيرية، بحيث يتم التنسيق مع الأسر العفيفة المستفيدة للتواجد في المكان والحصول على الحصة التي تكفي العائلة لعدة أيام.
وبين أبو دياب أن المشروع حاصل على موافقة رسمية من مؤسسة الغذاء والدواء، ومن وزارة التنمية الاجتماعية.
وكشف عن عدد العائلات المستفيدة، حيث بلغ الرقم ٩٧٣١ عائلة، بعدد أفراد بلغ ٥٦٥٦٣ منذ اطلاق المشروع ولغاية تاريخ ٣١/١٢/٢٠٢٣
وذكر أن أكثر من ٣٠٠ متطوع شاركوا في عمليات توزيع طرود الطعام على الأسر العفيفة لغاية نهاية العام الماضي.
وتسعى الجمعية لتوسيع رقعة انتشارها على امتداد الوطن لتشمل عددا أكبر من العائلات العفبفة وتضمن حفظ القدر الأكبر من الطعام ومنع اهدار النعم.
ويذكر أن جمعية بسمة الحياة بدأت رحلتها في المجتمع كمبادرة خيرية تطوعية شبابية
تأسست في 2008/5/1 , وفي عام 2021 تم
ترخيصها بشكل رسمي لدى وزارة التنمية
الاجتماعية، حيث تعنى بالعمل الإغاثي والإنساني من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الموجودة داخل الجمعية وعلى مدار العام.
واستطاعت خلال حملاتها المتنوعة توفير ٢٣ ألف قطعة ملابس للأطفال وكفالة ١٥٠ طالب علم ودعم ٧٥٠٠ طالب معنويا ومادياً وتوفير ٧٠٠ وحدة دم للمحتاجين عدا عن مشاريع ككفالة الأطفال الأيتام وترميم البيوت للأسر المحتاجة ومشاريع شهر رمضان المبارك وغيرها.