عبرت لاعبات من جمهورية ايرلندا الأوروبية – تابعة لبريطانيا – عن رأيهن وقناعتهن بكل حرية، عندما رفضن مصافحة لاعبات صهيونيات اثناء مباراة لكرة السلة، احتجاجاً على وصفهن لهن ” بمعاداة السامية” بسبب رفضهن للعدوان البربري على قطاع غزة .
وفي التفاصيل فقد رفضت لاعبات منتخب ايرلندا لكرة السلة مصافحة نظيراتهن الإسرائيليات قبل المباراة التي أقيمت أمس الخميس ضمن تصفيات بطولة أوروبا لكرة السلة 2025 في العاصمة اللاتفية ريغا، احتجاجا منهن على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وحسب وسائل إعلام بريطانية وإيرلندية، اصطفت لاعبات المنتخب الإيرلندي أثناء عزف النشيد الوطني لبلادهن على مقاعد البدلاء، وليس في الملعب الرئيسي، ولم يتبادلن الهدايا التذكارية مع المنتخب الإسرائيلي قبل المباراة.
ولم يكن هناك أيضا مصافحة بين اللاعبات من كلا الفريقين بعد المباراة.
وجاء رفض لاعبات أيرلندا بسبب تحريض لاعبات إسرائيليات على المنتخب الأيرلندي، إذ قالت اللاعبة الإسرائيلية، دور سار، إن المنتخب الأيرلندي “معادٍ تمامًا للسامية”.
كما نشر الموقع الرسمي لاتحاد كرة السلة الإسرائيلي مقابلة مع طالبة في الولايات المتحدة، زعمت فيها أن أيرلندا معادية للسامية.
بدوره، رد اتحاد كرة السلة الأيرلندية، وقال إن التعليقات كانت “تحريضية وغير دقيقة على الإطلاق”.
وأعلن الاتحاد أن لاعباته لن يصافحن نظيراتهن الإسرائيليات، وهو ما تم بالفعل خلال اللقاء، إذ اصطفت لاعبات أيرلندا لعزف النشيد بجانب مقاعد الفريق بدلاً من وسط الملعب، قبل المباراة التي فازت بها إسرائيل بنتيجة 87-57.
وأقيمت المباراة في مدينة ريغا في لاتفيا، بعد نقلها من تل أبيب بسبب الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وكان إقحام منتخب السلة الإسرائيلي لحرب غزة بشكل فج، تسبب بمطالبات واسعة في أيرلندا بالانسحاب من اللقاء.
فبعد حضور ضباط من جيش الاحتلال بزيهم الرسمي وأسلحتهم إلى تدريبات لاعبات كرة السلة الإسرائيليات، ثارت مطالبات في أيرلندا بعدم خوض اللقاء.
إلا أن الرئيس التنفيذي لكرة السلة الأيرلندية جون فيجان، قال إن الانسحاب سيتسبب بـ”غرامات باهظة، والطرد من المنافسة لسنوات قادمة”.