شهدت طفلة في التاسعة من عمرها، تحولاً جذرياً في حياتها، إثر خضوعها لإجراء طبي متطور، مكّنها من الحصول على عين إلكترونية، لتتخلص بذلك من ألسنة المتنمرين السليطة التي طالما وصفتها بالقبيحة.
ولدت ميا هوكسويل، بعين واحدة، بعد أن أصيبت قبل ولادتها، بمتلازمة العين الصغيرة التي تحول دون نمو العين، وتؤثر على ما يقرب من 30 طفلاً في المملكة المتحدة.
خلال أعوام عمرها التسعة، اضطرت الطفلة للخضوع لأكثر من 20 عملية جراحية شاقة، تم خلالها تركيب العديد من العيون الاصطناعية.
وذكرت والدة الطفلة، لورين (36 عاماً)، أن ابنتها عانت من التنمر بشكل يومي، حيث تم وصفها بالقبيحة، وتعرضت للتهديد بالركل في وجهها وكسر نظاراتها، ذات مرة، ووصل بها الأمر إلى حد الخوف من مغادرة المنزل.
وعلى الرغم من معاناتها، نجحت ميا ووالدتها، في جمع مبلغ يعادل 19 ألف دولار للسفر إلى الولايات المتحدة لتركيب عين إلكترونية جديدة. وأمضت العائلة، ستة أيام في لوس أنجلس، تم خلالها تركيب عين اصطناعية إلكترونية للطفلة مع قزحية رقمية وبؤبؤ.
وكشفت والدة الطفلة، عن أن ابنتها تطمح لأن تصبح عارضة أزياء، إضافة إلى مساندة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات والدفاع عنهم.
وأكدت لورين بأن ابنتها ميا، باتت تستمتع بحياتها كطفلة طبيعية، وأنها انتقلت من مدرستها القديمة التي كانت تتعرض فيها للتنمر، إلى مدرسة أخرى، وتقوم الآن بتكوين صداقات جديدة، وفق موقع مترو الإلكتروني.