شاركت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزراية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، اليوم الخميس، بإطلاق تعهد الدوحة بشأن تعزيز الحماية الاجتماعية المتكاملة وترسيخ المبادئ والأعراف العربية ذات الصلة بالأسرة، الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في العاصمة القطرية الدوحة.
وأشارت بني مصطفى، خلال التوقيع على التعهد، إلى دور الأردن في رقمنة خدمات الحماية الاجتماعية، بما في ذلك الخدمات المقدّمة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث قام الأردن برقمنة 57 خدمة إلكترونية تستهدف الفئات المحتاجة للحماية والرعاية.
وشددت على أهمية الأسرة ومراعاة القيم الدينية والأخلاقية للأسرة في المنطقة العربية، مشيرة إلى أن الدستور الأردني نص على مكانة الأسرة وحقوق المرأة وكبار السن والطفولة.
ولفتت إلى أن الانفتاح في العالم يجب أن يدفعنا للتمسك بأصالتنا وجذورنا والقيم الاجتماعية، مشيرة إلى أن الاستراتيجيات الوطنية كافة تنبثق من الدستور الأردني وقيمنا وموروثاتنا.
كما أشارت إلى أهمية مهننة العمل الاجتماعي العربي المشترك، وأنّ أولى الخطوات التي خطها الأردن في هذا المجال إصدار قانون التنمية الاجتماعية الأردني لسنة 2024، والتأكيد على المصادقة على النظام الأساسي للمركز العربي لدراسات السياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر.
وتناولت جهود الأردن المتمثلة بالاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، ضمن محاور عديدة مرتبطة بمبادرات تتعلق بحماية الفئات الأكثر تأثراً بالأوضاع الإقتصادية، وتقديم الخدمات بما في ذلك خدمات التعليم والصحة، لافتةً إلى أنه يمكن الاستفادة من تجربة الأردن في استراتيجياته المتعلقة بالأمن الغذائي.
وجاء في التعهد التمسك بالمبادئ والأعراف العربية ذات الصلة بالأسرة والعلاقات الاجتماعية الطبيعية وعدم المساس بها، ومواجهة التيارات غير السوية والمحاولات الرامية إلى تغيير المبادئ والأعراف الإنسانية الطبيعية، والتحول إلى سلوكيات خطرة وشاذة على مؤسستي الأسرة والزواج.
وتضمن التعهد كذلك القيام بـ”وضع الخطط والبرامج الرامية إلى تعزيز نسيج الأسرة العربية والحفاظ على مؤسسة الزواج والقضاء على التدخلات غير المقبولة التي تشكل الأمراض الإنسانية السلوكية، وتهدد المجتمع الإنساني ككل”.
كما تعهد الوزراء بمواصلة الجهود لتنمية المجتمعات، وإعادة النظر بالانتقال من النمط الفردي لصالح النمط الاجتماعي الذي تمثله الأسرة، ليشكل ضمانة من مهددات انحرافها لتظل على الطريق القويم الذي يعزز دور الأسرة النووي الراسخ في النسيج الاجتماعي.
يذكر أن المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد الذي يختتم في وقت لاحق اليوم، يناقش عددًا من الملفات المهمة، التي تمثل أولوية للعمل التنموي الاجتماعي العربي المشترك، وفي مقدمتها العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032، وملف التقرير العربي الثاني عن الفقر متعدد الأبعاد، إضافة إلى تسليط الضوء على الحلول المستدامة لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات العربية.
ومن المقرر أن يتم رفع مخرجات المنتدى وتوصياته بشأن الموضوعات محل النقاش إلى القمة العربية المقبلة.