أبدت عضو الكونغرس الأميركي، النائبة رشيدة طليب ذات الأصول الفلسطينية تعجبها من بعض زملائها في الكونغرس، الذين يهمسون لها بأنهم لا يحبون نتنياهو، لكن في الوقت نفسه يصوّتون بالموافقة على الدعم المادي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.
وقالت رشيدة خلال جلسة للكونغرس، اليوم الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024: “نحن نعيد الكرة مرة أخرى. إن إرسال 17 مليارا و600 مليون دولار من أموال الضرائب الأميركية دون شروط لحكومة نتنياهو المتطرفة، يعني إسقاط مزيد من القنابل على الفلسطينيين الأبرياء، لقد قتلت الحكومة الإسرائيلية حتى الآن 27 ألف شخص، بينهم 11.500 من الأطفال”.
وأضافت، “لقد سئمت من زملائي. يأتي أحدهم إلي هامسا: أنا لا أحب نتنياهو، أنا أؤيد حل الدولتين، فلماذا نرسل لهم مليارات الدولارات دون شروط وهو يخبرنا حرفيا ومرارا وتكرارا عن نيته؟ العديد من زملائي ما زالوا يقولون لي: إنهم غير راضين عن المساعدات التي يقدمونها لمهووس بالإبادة الجماعية”.
وتابعت، “رسالتي إلى زملائي هؤلاء يسيرة، إذا كنت لا تدعم نتنياهو. إذا كنت تشعر بالاشمئزاز من مقاطع الفيديو التي لا تعُدّ ولا تحصى للأطفال الذين يُنتشلون من تحت الأنقاض. إذا كنتم تؤمنون فعلا بدعم حقوق الإنسان والقانون الدولي، فصوّتوا بـ”لا” على منح (شيك) على بياض للإبادة الجماعية التي يرتكبها نتنياهو”.
وعقب الجلسة كتبت رشيدة منشورا على منصة فيسبوك قائلة، “يواصل زملائي تحويل مليارات الدولارات من الضرائب الأميركية إلى مقاولي (وزارة) الدفاع. يستحق الشعب الأميركي ممثلين يصوتون لصالح بلدنا وعائلاتنا، وليس لمحافظ أسهمهم. ومن المعيب أن بعض زملائي يتربحون ماليا عندما يصوتون لدعم الحروب وتصنيع الأسلحة”.
وأضافت، “لا ينبغي لأعضاء الكونغرس أن يكونوا قادرين على استخدام مناصبهم في السلطة لتحقيق الثراء من مقاولي الدفاع أثناء التصويت، لتمرير المزيد من التمويل لقصف المدنيين الأبرياء. لقد سئمنا من السياسيين الذين يستفيدون من الحروب التي لا نهاية لها. أنا أقدّم قانون منع السياسيين من الاستفادة من الحرب لمنع أعضاء الكونغرس من تداول أسهم الدفاع”.
يذكر أن مرشح عضوية مجلس الشيوخ الأميركي ناصر بيضون، كان قد كشف في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “أيباك” تمارس عليه ضغوطا، عبر إغرائه بالمال من أجل الموافقة على منافسة رشيدة طليب على مقعدها بولاية ميشيغان في الانتخابات المرتقبة.