أفادت قناة RTVE التلفزيونية بإغلاق مئات المزارعين الإسبان الطرق السريعة بجراراتهم في أنحاء البلاد، احتجاجا على غلاء الوقود والسماد وانخفاض أسعار محاصيلهم.
ووفقا للقناة، فإن المزارعين يطالبون بظروف عمل أفضل وتعديل السياسة الزراعية الأوروبية، وقاموا بإغلاق حركة المرور على الطرق السريعة في برشلونة وتاراغونا وقشتالة لامانشا وفالنسيا وأراغون ولاريوخا ومورسيا ومناطق أخرى.
وفي وقت سابق، أعلنت النقابات الزراعية الرئيسية في إسبانيا انضمامها إلى الاحتجاجات التي تجري في العديد من الدول الأوروبية بشأن الأزمة في هذا القطاع.
وقالت النقابات الزراعية الثلاث الرئيسية في إسبانيا إنها ستنضم إلى العدد المتزايد من الاحتجاجات التي تجري في العديد من الدول الأوروبية.
وتسببت احتجاجات المزارعين في اضطرابات بفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وبولندا ورومانيا وهولندا. ومع ذلك، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر، يوم الثلاثاء، إن “المفوضية لم توقف المفاوضات مع ميركوسور، السوق المشتركة لأمريكا اللاتينية، والتي أثارت احتجاجات المزارعين في العديد من دول الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى أن “الاتحاد الأوروبي يواصل جهوده للتوصل إلى اتفاق وسيأخذ في الاعتبار أهداف الاتحاد الأوروبي في قضايا التنمية المستدامة واهتماماته في القطاع الزراعي”.
وأمام احتجاجات مزارعي فرنسا، شدد الرئيس إيمانويل ماكرون معارضته لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وكتلة “ميركوسور” في أمريكا اللاتينية.
ويجري الاتحاد الأوروبي ودول “ميركوسور” وهي الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي، محادثات للتوصل إلى اتفاق تجاري منذ أكثر من عقدين. وتم الإعلان عن اتفاقية عام 2019، ولكن لم يتم تنفيذها وسط المطالب البيئية الجديدة للاتحاد الأوروبي.