يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم لإنجاز “تاريخي” نحو التأهل للمباراة النهائية في كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023، عندما يواجه نظيره الكوري الجنوبي الثلاثاء، على ملعب أحمد بن علي ضمن الدور نصف النهائي للبطولة.
ويأمل المنتخب في مواصلة كتابة التاريخ خلال هذه النسخة من البطولة التي تعتبر الأفضل له، بعد تأهله للدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، بفوزه على طاجيكستان بهدف دون رد الجمعة الماضية، على الملعب ذاته، وقبل ذلك نجح في تخطي عقبة نظيره العراقي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الدور ثمن النهائي على ملعب خليفة الدولي.
وكان المنتخب صعد من دور المجموعات، عندما حلّ ضمن أربعة منتخبات حققت أفضل مركز ثالث، جامعا أربع نقاط في المجموعة الخامسة بعد الفوز على ماليزيا بأربعة أهداف دون رد، ثم تعادل مع كوريا الجنوبية بهدفين لمثلهما، قبل الخسارة أمام البحرين في الجولة الثالثة والأخيرة بهدف نظيف.
وضرب المنتخبان موعدا جديدا بينهما، بعدما التقيا في دور المجموعات ضمن الجولة الثانية على ملعب الثمامة، وانتهت المواجهة بالتعادل بهدفين لكل منهما، ويتوقع أن تأتي المباراة القادمة قوية بين الطرفين بعد وصولهما لهذه المرحلة المتقدمة من البطولة، ويتطلع كل منتخب لتقديم أفضل ما لديه لتحقيق حلم الوصول للمباراة النهائية المقررة على ملعب لوسيل في العاشر من الشهر الحالي.
ووصل المنتخب الكوري الجنوبي لهذه المرحلة بفوزه على أستراليا بهدفين مقابل هدف في الدور ربع النهائي، وقبل ذلك تخطى عقبة المنتخب السعودي بركلات الترجيح (4- 2) بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، وفي مرحلة دور المجموعات صعد منتخب كوريا الجنوبية بحلوله ثانيا في المجموعة الخامسة برصيد 5 نقاط، من الفوز على البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف، والتعادل مع الأردن وماليزيا.
والتقى المنتخبان في 6 مواجهات سابقة بجميع البطولات، فازت كوريا في ثلاث، وتعادلا في مثلهما ولم يحقق المنتخب الفوز في أي مباراة جمعت بينهما، حيث تقابلا للمرة الأولى في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الصين 2004، وانتهى اللقاء بالتعادل دون أهداف.
ويعول المغربي حسين عموتة مدرب الأردن على مجموعة من الأسماء أبرزها، يزن النعيمات وموسى التعمري ومحمود مرضي، حيث سجل كل واحد منهم هدفين في البطولة حتى الآن، ليسهموا بشكل كبير في الوصول لهذه المرحلة المتقدمة من البطولة، ويفقد المنتخب جهود لاعبه علي علوان بسبب تراكم البطاقات، ويستعيد في الوقت نفسه لاعبه نزار الرشدان الذي غاب عن الدور ربع النهائي للسبب ذاته.
في المقابل يراهن الألماني يورغن كلينسمان على الجماعية في الأداء، ويعول على القائد سون هيونغ مين لاعب توتنهام الإنجليزي الذي يعتبر القلب النابض للمنتخب الكوري الجنوبي، إضافة إلى كينغ إن لي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث سجل كل واحد منهما ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن.