ارتفعت حصيلة حرائق اجتاحت مناطق سياحية في وسط تشيلي وجنوبها إلى 122 وفاة على الأقل وشرّدت آلاف الأشخاص، فيما بدأت البلاد يومَي حداد وطني الاثنين.
وأتت النيران على مناطق سكنية بأكملها وحوّلت غابات ممتدة على مساحة عشرات الآلاف من الهكتارات إلى رماد.
وبحسب آخر حصيلة نشرتها السلطات الاثنين، قضى 122 شخصا على الأقلّ بالحرائق في منطقة بالبارايسو (وسط) السياحية التي اندلعت الجمعة.
وقال الرئيس غابريال بوريتش إن هذه الحرائق “هي أكبر مأساة نشهدها منذ زلزال 2010″، في إشارة إلى الزلزال الذي بلغت قوته 8,8 درجات والذي أعقبه تسونامي في 27 شباط 2010 ما تسبّب بوفاة أكثر من 500 شخص.
وأكّد أن “تشيلي بكاملها تبكي بالبارايسو”، معلنا الحداد الوطني لمدة يومين.
وكانت الحصيلة السابقة 112 وفاة.
وقال بوريتش إن “هذا العدد سيرتفع، ونحن نعلم أنه سيزداد بشكل كبير”.
ولا تزال فرق الإطفاء تحاول إخماد قرابة 40 حريقا في تشيلي.
ومنذ الأربعاء، قاربت الحرارة معدل 40 درجة في وسط تشيلي والعاصمة سانتياغو.
وترجع الحرائق إلى موجة حر صيفية وجفاف يؤثران على الجزء الجنوبي من أميركا الجنوبية بسبب ظاهرة إل نينيو الجوية، وسط تحذيرات العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يزيد من مخاطر الكوارث مثل الحرارة الشديدة والحرائق.
وبينما تواجه تشيلي وكولومبيا ارتفاعا في درجات الحرارة، تهدد موجة الحر باجتياح الأرجنتين وباراغواي والبرازيل في الأيام المقبلة.