قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تل أبيب مستعدة لحل الصراع في جنوب لبنان، من خلال التفاهمات الدبلوماسية، وذلك عقب أيام من تهديده بتحرك “قريب جدا” للجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية التي تواصل فيها التصعيد أمس الأحد.
وفي بيان صادر عن مكتبه، فإن غالانت التقى الأحد آموس هوشتاين كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، وأبلغه أنّ تل أبيب مستعدة لحل الصراع في جنوب لبنان (مع حزب الله اللبناني)، من خلال التفاهمات الدبلوماسية. لكنه استدرك بالقول أيضا “لكننا مستعدون أيضا لأي سيناريو آخر”.
وأضاف غالانت أن إسرائيل “ملتزمة بتحسين الوضع الأمني على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، ومنها إزالة تهديدات التسلل وإطلاق النار من لبنان”.
وحسب بيان مكتب غالانت، فقد ناقش الطرفان “ضرورة تغيير الوضع الأمني في الساحة الشمالية، وبحثا سبل إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال”.
والأسبوع الماضي، قال غالانت إن الجيش الإسرائيلي “سيتحرك قريبا جدا” عند الحدود مع لبنان.
وأبلغ الوزير جنود الاحتياط الإسرائيليين المتمركزين قرب الحدود مع غزة بأنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال، استعدادا لعمليات مستقبلية على هذه الجبهة.
وفي وقت سابق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن “احتمال نشوب حرب في الأشهر المقبلة في شمال البلد أصبح اليوم أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”.
وأمس الأحد، أعلن حزب الله مقتل اثنين من عناصره بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان، وبذلك ترتفع حصيلة قتلاه إلى 179 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وقوات الاحتلال. وقال الحزب -في بيان- “استهدفنا مبنيين في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة، وحققنا إصابة مباشرة”، كما “استُهدف موقع المرج بالأسلحة المناسبة، وحققنا إصابة مباشرة”، دون ورود أنباء عن خسائر.
وأكد الحزب -أيضا- أنه استهدف بالصواريخ موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، كما استهدف جنودا للعدو جنوب موقع العباد بالأسلحة المناسبة، وذكر أنه حقق إصابة مباشرة.
وبالتزامن مع حرب إسرائيل على غزة، تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توترا وتبادلا للقصف بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة وجيش الاحتلال من جهة أخرى، مما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.