قالت صحيفة الغارديان، إن عشرات الموظفين في الحكومة الأمريكية، يخططون للإضراب عن الطعام لمدة يوم، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يعانون من التجويع على يد الاحتلال، وللتنديد بسياسة الرئيس جو بايدن.
وقال ممثلون عن الفيدراليين المتحدين من أجل السلام، وهي مجموعة من عشرات الموظفين الحكوميين المحبطين من أزمة غزة والذين نظموا إضرابا عن العمل في وقت سابق من الشهر، في تقرير للصحيفة إن أعضاءها سيبدأون يوم الخميس إضرابا عن الطعام لمدة يوم واحد.
ومن المتوقع أن يحضر الموظفون الاتحاديون المشاركون إلى مكاتبهم، وهم يرتدون ملابس سوداء أو يرتدون الكوفية، أو غيرها من رموز التضامن الفلسطيني.
ونقلت عن موظف فيدرالي، تحدث نيابة عن المجموعة، أن الخطوة هي رد على استخدام الاحتلال، التجويع سلاحا للحرب، عبر تعمد منع دخول الغذاء إلى غزة.
وأشارت المجموعة، إلى أن أعضاءها يمثلون أكثر من 20 وكالة، من بينها وزارات الدفاع والأمن الداخلي والدولة، وموظفون حكوميون وسياسيون، منوهة إلى توقعات بمشاركة المئات من موظفي الحكومة معهم.
وأثار الإضراب الذي نظمته المجموعة في وقت سابق من هذا الشهر ردود فعل قوية في واشنطن، حيث انتقد مسؤولو الأمن القومي من كلا الحزبين احتجاجاتهم ووصفوها بأنها عصيان.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو جمهوري من لويزيانا: “إنهم يستحقون الطرد”.
وقال ممثلو الفيدراليين المتحدين من أجل السلام إن هدفهم هو فرض محادثة في مكاتبهم، حيث قد يدعم العديد من الموظفين الفيدراليين وقف إطلاق النار ولكنهم يخشون الانتقام إذا تحدثوا علنا، أو يخشون حتى مناقشة السياسة بشكل عرضي لأن القيام بذلك قد يعيق جهودهم الخاصة لتحقيق السلام. العمل بفعالية على السياسة.
وقد قام موظفو الحكومة بتنظيم أنفسهم ضد الحرب تحت مظلات أخرى أيضا.
وكان الموظفون المؤيدون لوقف إطلاق النار، نشروا بيانا لاذعا، يعارض جهود كبار المسؤولين في البيت الأبيض، لرفع الروح المعنوية، المتراجعة بسبب الأصوات المعارضة بفعل دعم واشنطن للاحتلال.
وقالوا في البيان: “بينما يقيم رئيس موظفي البيت الأبيض جيف زينتس حفلا لرفع الروح المعنوية للموظفين الليلة، يُقتل طفل في غزة كل 8 دقائق”.
وأضاف البيان: “نشعر بالاشمئزاز من هذا العرض من اللامبالاة الكاملة، تجاه الأرواح التي أزهقت في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية”.
وتعقد وزارة الخارجية جلسات “منتدى مفتوح” لموظفيها والتي أصبحت “صريحة للغاية” و”ساخنة للغاية”، وفقا لرسائل البريد الإلكتروني الداخلية للوزارة، بحسب الصحيفة.
وقال الموظفون: “الرئيس على علم، وفريقه الكبير بأكمله على علم بذلك”، ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة بايدن مرتبط بمنظمة العاملين من أجل وقف إطلاق النار قوله: “أعتقد أنهم في فقاعة، إن المعارضة لسياسة إسرائيل هي شيء يرتفع إلى أعلى المستويات بشكل لا يصدق، بغض النظر عن مدى محاولة الناس تجاهل ذلك”.