أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، أن عناصر المقاومة تمكنت من الإجهاز على 62 جندياً من جنود الاحتلال خلال أسبوع، مع تدمير عشرات الآليات، وذلك وفق بيان للناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، نشره في قناة الكتائب على تليغرام.
وقال “أبو عبيدة”: “تمكن مجاهدو القسام خلال الأسبوع الماضي من تدمير 68 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً، وأكد مجاهدونا إجهازهم على 53 جندياً صهيونياً من نقطة الصفر وقنص 9 جنود وإيقاع العشرات بين قتيل وجريح، في 57 مهمة عسكرية مختلفة”.
وأضاف: “تم خلالها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والأسلحة الرشاشة، كما تم نسف 4 منازل وتفجير مدخلي أنفاق وحقل ألغام في جنود العدو”.
إلى جانب ذلك، كشف المتحدث باسم القسام أن المقاومين أسقطوا “طائرتي استطلاع من طراز “سكاي لارك”، واستولوا على 8 طائرات “درون” منها طائرتان انتحاريتان، ودكّوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في كل محاور القتال، ووجّهوا رشقات صاروخية بمسافات مختلفة إلى داخل الكيان الصهيوني”.
عملية المغازي
الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، كشف مصدر قيادي في كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، عن تفاصيل “عملية المغازي”، التي قُتل فيها أكثر من 20 جندياً من جنود الاحتلال، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، مؤكداً أن العملية كان مخططاً لها منذ أسابيع، مشدداً على أن الدمار الهائل كان مصدره قذيفة من المقاومة حرضت المتفجرات التي كانت في المنزل.
وقال المصدر “القسامي” إن المقاومين “تمركزوا منذ أسابيع في منطقة العملية شرق المغازي، رغم القصف الشديد والمتواصل”، وكشف أن “التعليمات كانت بعدم التعامل مع القوات المتوغلة بمخيم المغازي، في انتظار هدف ثمين”.
في تفاصيل الكمين الذي أعدته المقاومة، يقول المتحدث نفسه إن “العدو كثف نيرانه بالمنطقة وقام بتمشيطها حتى ظن أنها أصبحت آمنة فأدخل قوات الهندسة”.
وأضاف: “رصد المجاهدون القوة المعادية تتقدم، وتم تشخيصها على أنها قوة هندسية عبر هويتها ومعداتها”، وأردف: “آثروا عدم التعامل مع قوة راجلة أخرى كانت تقف فوق حقل ألغام أعدته القسام مسبقاً”.
ثم زاد: “انتظر المجاهدون إنهاء القوة عملها وتثبيت المتفجرات، ثم استهدفوها بقذيفة مضادة للأفراد، وبالتوازي مع ذلك تم تدمير دبابة كانت تعمل على تأمين القوة، وقتل وإصابة من فيها”.
القيادي في “القسام” أكد أن “القذيفة كانت بمثابة محرض للمتفجرات التي أحدثت انفجاراً دمر المبنى، وقضى على أفراد القوة”.
بعد لحظات من الواقعة، يقول القيادي إنه “بعد وصول قوات نجدة للمكان ومرورها فوق حقل الألغام تم تفجيره، ثم انسحب المجاهدون بسلام”.
ثم “قصف العدو محيط العملية وعزلها، واستقدم آليات ثقيلة بقيت تعمل نحو 12 ساعة لانتشال جثامين قتلاه”.