استفاق الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2024، على صدمة كبيرة، بعد الإعلان عن مقتل 21 جندياً من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث قال الرئيس الإسرائيلي إنه “صباح صعب لا يطاق”، بينما عبّر مسؤولون إسرائيليون عن صدمتهم بعد الإعلان عن “الخبر الفاجعة”.
ووصفت قنوات إسرائيلية الحادثة بـ”الكارثة الكبرى”، وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن “الحدث الصعب” وقع قبالة كيسوفيم وسط قطاع غزة
في وقت سابق، الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل 21 جندياً جراء المعارك مع المقاومة الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي سقطوا خلال استعداد الجيش لتفجير عدة مبانٍ، فانهار مبنيان وقتل عدد كبير من الجنود.
في أول تعليق له على الحادث، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: “صباح صعب لا يطاق، حيث يتم سقوط المزيد والمزيد من أسماء أفضل أبنائنا.. المعارك الضارية تجري في مساحة صعبة للغاية، ونحن نعزز جنود جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن الذين يعملون بتصميم لا نهاية له لتحقيق أهداف القتال”.
كما أضاف الرئيس الإسرائيلي وفق ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “بالنيابة عن الأمة بأكملها، أعزي العائلات وأصلي من أجل شفاء الجرحى. حتى في هذا الصباح الحزين والصعب نحن أقوياء ونتذكر أننا معاً سنفوز” على حد تعبيره.
بينما علق وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على حادث مقتل 21 جندياً إسرائيلياً قائلاً: “أخبار مفجعة هذا الصباح، تعازيّ من أعماق قلبي لعائلات الأبطال، شعب إسرائيل بأكمله يحتضنكم بقلب مكسور ومتألم، التزامنا هو أن سقوط الأولاد لن يذهب سدى”.
فيما قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، تعليقاً على الحادث: “هذه حرب ستحدد مستقبل إسرائيل للعقود القادمة، وسقوط جنودنا وصية لتحقيق أهداف الحرب”.
بدوره قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، تعقيباً على إعلان مقتل 21 عسكرياً إسرائيلياً بغزة خلال المواجهات في قطاع غزة، إنه “صباح صعب ومؤلم، القلب منكسر ومحطم”.
بينما قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: “صباح صعب للغاية، ومقتل 21 عسكرياً في قطاع غزة ثمن باهظ جداً”، فيما قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس: “صباح صعب لشعب إسرائيل بأكمله مع كارثة مقتل 21 عسكرياً”.
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، صباح الثلاثاء، مقتل 21 جندياً وإصابة آخر بجروح خطيرة، وقال متحدث باسم الجيش إن المعركة وقعت على خلفية “تفخيخ الجنود لمبنيين في مخيم المغازي في قطاع غزة، أطلق على إثر هذه العملية عناصر حماس صواريخ مضادة للدروع، ما أدى لانفجار العبوات الناسفة وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين”.
الإذاعة الإسرائيلية أفادت بأن مجموعة من جنود الاحتياط من اللواء 261، الذين يقومون بالمهام الأمنية في منطقة السياج وسط قطاع غزة، دخلوا مسافة نحو 600 متر من السياج في مخيم المغازي، وطلب منهم تدمير 10 مبانٍ باستخدام الألغام برفقة الفرق الهندسية.
خلال عملية التفجير أطلق المقاومون الفلسطينيون صاروخين من نوع “آر بي جي”، الأول أطلق على دبابة، والثاني على أحد المباني التي كانت تحتوي على مواد متفجرة جاهزة للتفجير، ما أدى إلى انهيار المبنيين بشكل كامل.