أفادت قناة مكان العبرية بأن تل أبيب اقترحت رحيل قيادة حماس من غزة كجزء من صفقة تبادل المحتجزين.
وأضافت القناة العبرية أن المقترح قدم إلى القطريين من قبل رئيس الموساد، فكانت إجابة القطريين أنه من غير المرجح أن توافق قيادة حماس على هذا المقترح.
ونشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن رئيس الموساد أبلغ رئيس الوزراء القطري استعداد تل أبيب السماح لقادة حماس بمغادرة القطاع دون عودة كجزء من صفقة تبادل وبمن فيهم من خططوا لعملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأفاد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين في كيان الاحتلال، بأن تل أبيب قدمت مقترحا بوقف القتال شهرين في غزة لإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وقال مسؤولون في تل أبيب وفقا لموقع أكسيوس، إن مقترح تل أبيب جزء من اتفاق متعدد المراحل يتضمن وقف القتال شهرين وإطلاق جميع المحتجزين، وذلك تزامنا مع رفض البيت الأبيض الوقف الدائم لإطلاق النار، ودعمه للهدن
مراحل الصفقة
وأفادت القناة 13 بأن الصفقة تشمل في المرحلة الأولى إطلاق حماس سراح النساء المتبقيات لديها والرجال من كبار السن، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إطلاقهم دفعة واحدة.
وقالت القناة إنه في المرحلة الثانية سوف يتم إطلاق المحتجزين الأصغر سنا والشباب، بينما تشمل المرحلة الثالثة إطلاق الجنود والجثث التي تحتفظ بها حركة حماس.
ونقل أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن الصفقة تتضمن إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بحيث تخرج من المناطق السكنية الرئيسية، والعودة التدريجية للفلسطينيين إلى المناطق التي نزحوا منها شمال القطاع.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الصفقة تؤكد أن تل أبيب لن توافق على إنهاء الحرب ولن توافق على إطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين كما تطالب به المقاومة الفلسطينية.
ووفق المسؤولين الإسرائيليين، فإن العمليات العسكرية ستنخفض في العدد والكثافة بعد الشهرين، إذا ما وافقت حماس على الصفقة.
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية -لم تسمها- أن تل ابيب تلقت خلال الأيام الأخيرة الماضية رسائل من الوسطاء تفيد بأن حماس بدت أكثر مرونة فيما يتعلق بمطلبها بأن تكون نهاية الحرب جزءا من صفقة محتملة.
وفي وقت سابق الاثنين، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو -خلال لقاء مع عائلات المحتجزين بغزة- إنه يعمل على صفقة لإطلاق ذويهم لكنه أضاف “لن أخوض في تفاصيلها” وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
واقتحمت مجموعة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة اجتماعا للجنة المال في الكنيست بالقدس أمس، مطالبة النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أطلقت حماس “طوفان الأقصى” لتشن بعدها إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت حتى أمس 25 ألفا و295 شهيدا، و63 ألف إصابة، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية.
وخلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفرجت حماس عن 105 مدنيين محتجزين لديها بينهم 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلنديا وفلبيني واحد، مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجون إسرائيل (71 أسيرة و169 طفلا).
وتقدر تل أبيب وجود نحو 136 إسرائيليا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.