ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع محاولات توغل قواته التي تواجه تصديا عنيفا من فصائل المقاومة الفلسطينية في المنطقة.
واستشهد 12 فلسطينيا بينهم 3 أطفال وسيدة، فيما أصيب العشرات بجروح جراء قصف إسرائيلي، هو الأعنف على مدينة خان يونس منذ بدء العدوان، حسب مصادر فلسطينية.
وفقد الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، الاثنين، الاتصال بشكل كلي مع طواقمه في مدينة خان يونس جراء الاجتياح البري، في الوقت الذي تحدث فيه مصدر أن آليات الاحتلال وصلت إلى مبنى الهلال الأحمر في المدينة والذي يستقر فيه وحوله آلاف النازحين.
وقال الهلال الحمر، إنّ دبابات قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتربت من مستشفى الأمل.
وتشهد خان يونس اشتباكات ضارية بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية على محاور مختلفة، بما في ذلك محيط مستشفى ناصر غربي المدينة.
وقالت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”؛ إنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” غرب خان يونس.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني؛ إن الاحتلال شن أحزمة نارية في محيط مستشفى الأمل بخانيونس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن مقاتلات الاحتلال قصفت شقة سكنية في عمارة ما، أدى إلى اشتعال النيران فيها، في الحي النمساوي المجاور لمجمع ناصر غربي خان يونس.
ولفتت إلى تصاعد وتيرة الغارات من الطيران الحربي الإسرائيلي، والقصف المدفعي وإطلاق النار في الحي الجنوبي والغربي لمجمع ناصر بخانيونس.ِ
ولليوم الـ108 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ62 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.