قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية عادل البلبيسي، الاثنين، إنّ الأردن مستعد لأي وباء مقبل.
وأضاف البلبيسي، أن دور المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية توحيد هذه الجهود، حيث إنّ كثيرا من الأحيان تكون الجهود مبعثرة ما بين وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص والجامعات والقطاعات غير الصحية الأخرى.
وأشار إلى أن دور المركز الوطني لمكافحة الأوبئة جمع كل المؤسسات الطبية المعنية مع بعضها البعض وأن يكون لديه كل المعلومات من الرصد الوبائي وتتجمع في مكان واحد، حيث لا يوجد في الأردن مؤسسة تتجمع فيها كل البيانات للتمكن من التنبؤ لأي شيء مقبل.
وبين البلبيسي، أن المركز الوطني لمكافحة الأوبئة دوره الآن جمع كل المعلومات، وأن يكون مخزنا للمعلومات، وأن يكون هناك خطة لمجابهة الأوبئة يتشارك فيها كل القطاعات الصحية وغير الصحية وقريبا ستنطلق هذه الخطة.
وأشار إلى أن تحذير منظمة الصحة العالمية من احتمال انتشار (وباء إكس)، حيث إنّ التحذير بأن يجب أن يكون العالم مستعدا لأي وباء مقبل، مبينا أنه “وباء مجهول”.
ولفت إلى أن الدول يجب أن تكون دائما مستعدة ليس فقط في داخل الدولة؛ لكن يجب أن يكون هناك استعداد ما بين الدول للتعاون بينها، وأهمية التعاون هو الكشف عن أي وباء وفيروس وأن يتم اكتشافه مبكرا.
ودعا البلبيسي أن تكون كل الدول مستعدة وأن تكون المختبرات لديها القدرة على هذا الاكتشاف وأن يكون هناك خطة لمكافحة الأوبئة.
منظمة الصحة العالمية، صاغت مصطلح مرض “إكس” أول مرة في عام 2018، وفق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمام لجنة “التحضير للمرض إكس” في 17 كانون الثاني 2024.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن المصطلح “يشير إلى جائحة دولية خطيرة يمكن أن تكون ناجمة عن مسببات الأمراض غير المعروفة حاليا وأنها تسبب مرضا بشريا”.
ورجح الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي أميش أدالجا، أن يكون المرض “إكس” فيروسا تنفسيا، وأن يكون منتشرا بالفعل بين الحيوانات ولكنه لم ينتقل بعد إلى البشر.
وقال “قد يكون ذلك في الخفافيش مثل كورونا، أو يمكن أن يكون في الطيور مثل إنفلونزا الطيور، أو يمكن أن يكون نوعا آخر من أنواع الحيوانات، الخنازير على سبيل المثال”.
وقال تيدروس للجنة إن الاستعداد للمرض “إكس” سيتطلب “التزاما متجددا” بتعزيز الرعاية الصحية الأولية، فضلا عن البحث والتطوير لاختبار الأدوية والأدوات الأخرى.
وأضاف أن جائحة “كورونا” قدمت دروسا للمستقبل، وسلط الضوء على الصعوبات التي تواجهها بعض البلدان في إدارة تدفق المرضى في المستشفيات وتتبع المخالطين ودعم سلاسل التوريد لأشياء مثل الأكسجين.
وحذر رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا اللجنة ميشيل ديماري من أن العديد من البلدان لا تنفق ما يكفي من المال على إعداد أنظمتها الصحية للجائحة المقبل.
وأضاف أن “الأمر لا يتعلق بإنفاق المزيد فحسب، بل بإنفاق أكثر ذكاء”، مشيرا إلى أن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنفق في المتوسط 3% فقط من ميزانيات أنظمتها الصحية على الوقاية.