قال أمين عام سلطة وادي الأردن هشام الحيصة إن المملكة تضم 16 سدًا رئيسيًا، إلى جانب 422 حفيرة وحصاد مائي، بالإضافة إلى إدارة وتشغيل قناة الملك عبدالله التي تمتد على مسافة 110 كيلومترًا وتعمل بكفاءة متكاملة.
وكشف الحيصة أن نسبة التخزين الحالية في السدود تبلغ 103 مليون متر مكعب، مما يعادل 36% من السعة التخزينية، وهو رقم ملفت خاصةً في فصل الشتاء الذي لا يزال في منتصفه.
وأوضح أن السدود تخضع لعمر زمني وأن الرسوبيات الحالية تتجاوز 80 مليون متر مكعب، موضحا أنه رغم أهمية التنظيف، يتعين دراسة جدوى اقتصادية لإزالة الرسوبيات، حيث قد يكون بناء سد جديد بديلا أمثل في بعض الحالات.
وبالنظر إلى سد الوالة الذي تم تعليته قبل عامين، أشار الحيصة إلى الزيادة الإيجابية في التخزين وجريان المياه، مما دفع السلطة إلى النظر في تعلية سد وادي نخيلة، وتقديم والعمل على تأمين التمويل لإنشائه.
وفيما يتعلق بتحديات إقامة سدود جديدة، أكد الحيصة على ضرورة توفير الأراضي وسهولة الوصول إليها، مع التركيز على منطقة الغور وإجراء دراسات جدوى لسدود جديدة.
وأكد أيضا على أهمية استدامة المياه والتحول إلى الطاقة الشمسية في الزراعة، مع التركيز على تحسين مناطق المخيبة والتوسع في الآبار لتعزيز إمدادات المياه للمزارعين.
وأشار الحيصة إلى التحديات في تنظيف واستغلال المياه في المناطق الصحراوية، حيث تم التعاون مع اللجنة العالمية للسدود لاستخدام تكنولوجيا جديدة، مثل بناء سدود تحت الأرض، في المناطق ذات القيعان الثلاثة، “خنة والأزرق ومعان”.
وأعرب عن تفاؤله بفعالية هذه السدود في تحسين إمدادات المياه وتقليل نسبة الملوحة في التربة، كاشفا عن دراسات لاقامة سد كبير في وادي اليتم في العقبة بسعة 20 مليون متر مكعب.
وفيما يتعلق بالاستفادة من الأحافير الناتجة عن عمليات التعدين، أشار الحيصة إلى التعاون مع شركة الفوسفات ووزارة الزراعة لاستغلال الحفر في حصاد المياه، مع تجديد الجهود للبحث في الاستفادة من هذه الموارد