انسحب أكثر من مئة طالب أردني من مسابقة “Hult Prize” العالمية هذا العام؛ بسبب مشاركة جامعات من دولة الاحتلال، وذلك في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر أردنية، أن 30 فريقا مرشحا للمسابقة العالمية التي تقام سنويا بشكل دوري انسحبوا، على إثر السماح لجامعات الاحتلال الإسرائيلي بالمشاركة ضمن المسابقة والمنافسة.
وتعتبر مسابقة “هالت برايز”، من أكبر المسابقات الريادية للطلبة من أصحاب المشاريع، وتتبنى هدفا من الأهداف العالمية لبرنامج التنمية للأمم المتحدة سنويا.
وذكرت كتلة طلابية في الجامعة الأردنية، أن الجامعة أعلنت بدورها عدم مشاركتها في المسابقة السنوية.
كما أعلن الفريق التنظيمي لـ”مسابقة هالت” بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، في بيان، الانسحاب من المسابقة. وقال إنّ هذا القرار “يأتي كتعبير حقيقي لرفضنا لقرارات منظمة هالت العالمية، التي تتضمن قبول مشاركة جامعتين صهيونيتين في هذه المسابقة”.
فيما انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تنادي بمقاطعة “مسابقة هالت” العالمية، وأشادت بقرار طلاب وجامعات أردنية سحب مشاركتها في المسابقة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وطالبت بوقف أي مشاركة مستقبلاً في مسابقات أو مؤتمرات يشارك فيها الاحتلال.
ويشهد الأردن منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مظاهرات واسعة، ووقفات احتجاجية، وندوات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ولليوم الـ107 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ62 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
ماهي مسابقة هالت؟
تعتبر مسابقة هالت (Hult Prize) مسابقة دولية طلابية سنوية مفتوحة للطلاب الجامعيين من طلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من مختلف أنحاء العالم، وتُحشد فيها أفكار، وتتنافس الفرق لحل قضية مُلحَّة تواجه العالم؛ كالبطالة، والفقر، والأمن الغذائي، وغيرها، وينال الفريق الفائز جائزةً قدرها مليون دولار أمريكي، بوصفها رأس مال أساسيّاً لإطلاق شركتهم وتوسيع نطاق المشروع.
كما أن “مسابقة هالت” هي شراكة بين كلية التجارة الدولية (هولت) ومؤسسة الأمم المتحدة، ويختار الرئيس الأمريكي الأسبق (بيل كلينتون) موضوع التحدي، وقد ذكر في عام 2012م بمجلة تايم “أفضل خمس أفكار غيَّرت العالم إلى الأفضل”، ويشار إلى أن (Hult Prize) سميت باسم “جائزة نوبل للطلاب” من قبل الحائز على جائزة نوبل محمد يونس.