توصل المسؤول السابق في البيت الأبيض ومستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ستيوارت سيلدويتز، إلى اتفاق مع المحكمة، من أجل الخضوع لتدريب مدته 26 أسبوعا لمكافحة التحيز، مقابل إسقاط التهم الموجهة إليه، عقب تصويره وهو يتهجّم بشكل عنصري على بائع فلافل مصري في نيويورك.
وكانت شرطة نيويورك، قد أوقفت ستيوارت سيلدويتز، بعد ظهوره في مقاطع فيديو، وهو يتفوه بعدد من العبارات العنصرية والمعادية للرسول محمد وللمسلمين وأطفال غزة، أمام صاحب عربة طعام مصري في أحد شوارع المدينة الأمريكية.
إلى ذلك، أدان فرع نيويورك لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) ما وصفها بـ”Sweetheart Deal” (صفقة الحبيب) التي أبرمها سيلدويتز، مع المحكمة. فيما قال المجلس إن “الصفقة الودية التي تلقاها سيلدويتز، من مكتب المدعي العام في مانهاتن هي إهانة مخزية لنظامنا القضائي، وغير ملائمة على الإطلاق لأفعاله”.
تجدر الإشارة، إلى أنه قد تم طرد سيلدويتز من وظيفته في شركة “جوثانم” للعلاقات الحكومية، عقب تصرفاته العدائية. فيما أكدت الشركة، خلال بيان رسمي، أنها قامت بفصله بشكل نهائي، بسبب “أفعال حقيرة وعنصرية تتعارض مع المعايير الأخلاقية”.
وفي سياق متصل أثار هجوم سيلدويتز اللفظي على البائع المصري في نيويورك، ضجة كبيرة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر في الفيديو وهو ينهال عليه بكافة أنواع الشتائم والإهانات العنصرية، متهما إياه بأنه “إرهابي”. وفي تصريحات مثيرة للجدل، استفز سيلدويتز البائع بالقول: “إن مقتل 4 آلاف طفل فلسطيني في غزة ليس كافيا”.