علقت شركة شل البريطانية مرور سفنها عبر البحر الأحمر الذي يشكل معبرا ملاحيا حيويا، حتى شعار آخر خشية من تصاعد التوتر جراء هجمات الحوثيين اليمنيين على ما جاء في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال ، الثلاثاء
وقالت الصحيفة إن منسوب هذه المخاوف ارتفع بعدما شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات على عدد من مواقع الحوثيين في اليمن، الجمعة الماضي، ردا على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر التي أثرت على حركة الشحن
ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومحاصراتها، أعلن الحوثيون أنهم يستهدفون سفنا مرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين، لكن بعد ضربات الجمعة أكدوا أن المصالح الأمريكية والبريطانية باتت أهدافا مشروعة
وأضافت وول ستريت جورنال: قررت (شل) تعليق مرور سفنها الأسبوع الماضي نظرا إلى المخاوف من أن يتسبب هجوم ناجح بعملية تسرب كبيرة ويعرض طاقم السفينة للخطر
وكشفت وول سترت جورنال أن ناقلة نفط استأجرتها شركة (شل) اُستهدفت في ديسمبر/كانون أول الماضي، بمسيّرة جوية في البحر الأحمر وتعرضت لمضايقات من مراكب للحوثيين
ويأتي قرار الشركة النفطية بعدما أعلنت مجموعة بريتيش بيتروليوم في ديسمبر الماضي، أنها علقت مرور ناقلاتها النفطية عبر البحر الأحمر
ميشلان توقف وقف الإنتاج
في السياق، قالت الوحدة الإسبانية لشركة ميشلان الفرنسية لصناعة الإطارات، الثلاثاء، إن 4 مصانع تابعة للشركة في إسبانيا تعتزم وقف الإنتاج مجددا يومي 20 و21 يناير/ كانون الثاني الجاري، بسبب تأخيرات في تسليم مواد خام ناجمة عن الأزمة في البحر الأحمر
وآثرت عشرات من شركات الشحن البحري تحويل مسار سفنها إلى الطريق القديم حول جنوب القارة الإفريقية ما أدى إلى زيادة الفترة الزمنية التي تستغرقها الرحلة إلى أوروبا بنحو 10 أيام
ونقلت وكالة رويترز عن شركة ميشلان قولها إنها أوقفت العمل في مصانعها في إسبانيا يومي السبت والأحد الماضيين بسبب تأخر وصول المواد الخام التي تحتاجها لإنتاج المطاط والتي تصل بحرا من آسيا
وحذت ميشلان حذو شركات تصنيع أخرى منها تسلا وفولفو، اللتان أعلنتا الأسبوع الماضي تعليق بعض عمليات الإنتاج في أوروبا بسبب نقص المكونات
وفي مطلع الشهر الجاري، قالت شركة ميرسك العملاقة للشحن إنها ستحول سفنها حول القارة الإفريقية بدلا من استخدام البحر الأحمر وقناة السويس في المستقبل المنظور.