أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، أنّ بلاده قرّرت “عدم الانضمام” إلى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتّحدة في توجيه ضربات ضدّ الحوثيين اليمنيين “لتجنّب التصعيد” في المنطقة، مجددا الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن في نهاية الأسبوع الماضي، في مسعى لوضع حد لهجمات يقول الحوثيون؛ إنهم يشنّونها تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وقال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي “قرّرت فرنسا عدم الانضمام إلى الائتلاف الذي قاد ضربات وقائية ضدّ الحوثيين على أراضيهم. لماذا؟ لأنّ موقفنا بالتحديد يسعى إلى تجنّب أيّ تصعيد، مؤكدا أنّ المسألة ليست “عسكرية” بل “دبلوماسية”.
من جهة أخرى، حذّر ماكرون من أنّ استمرار إسرائيل في شنّ عمليات عسكرية غير دقيقة بما يكفي في قطاع غزة يطرح “خطراً على أمنها على المدى الطويل”.
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنه يشير إلى هذا الأمر “لأنه يصبّ أمنياً في مصلحة إسرائيل على المدى الطويل بينما الاستمرار في شنّ عمليات كما تشنّ الآن يشكّل مخاطرة على المدى الطويل نظراً لما يخلّفه في المنطقة برمّتها على أمن إسرائيل نفسها”.
وأضاف “سنواصل المبادرات الدبلوماسية والقرارات والمناقشات للدعوة إلى وقف لإطلاق النار وسأستمر في التواصل الثنائي في محاولة للتوصل إليه بشكل ملموس”.
وأكد أن هذا الأمر “هو أولوية حاليا، لأننا نعلم أنه يتيح التواصل المباشر مع السكان وحمايتهم”.
وذكّر الرئيس الفرنسي بأنّ بلاده “خسرت 41 من أبنائها” في عملية “طوفان الأقصى”وبأن ثلاثة فرنسيين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وشدّد ماكرون على بذل كل الجهود مع السلطات الإسرائيلية و”مع قطر التي تضطلع بدور حاسم على هذا الصعيد” ومع شركاء آخرين كثر من أجل الإفراج عنهم.