
اخبار ع النار-كشفت تسجيلات مسربة عن خفايا وكواليس جديدة داخل الدائرة الضيقة للرئيس السوري السابق بشار الأسد، مميطة اللثام عن هوية “الشخص الثالث” الذي كان يرافقه في جولاته الخاصة.
وأفادت المصادر بأن “أمجد عيسى”، معاون المستشارة الرئاسية الراحلة لونا الشبل، كان هو الشخص المتواجد بالسيارة مع الأسد أثناء التسجيلات المسربة.
ظهور في “مرآة” السيارة
وثقت التسجيلات الأسد وهو يقود سيارته برفقة لونا الشبل، التي قتلت في ظروف غامضة عام 2024، حيث تم تداول معلومات حينها تشير إلى أن حادث السير الذي أودى بحياتها “كان مدبرا”.
وفي لقطة كاشفة، “ظهر أمجد عيسى في المرآة الداخلية للسيارة” التي كان يستقلها الثلاثة. وتزامن ظهوره مع لحظة أدخل فيها أحد العسكريين رأسه من نافذة السيارة “ليقبل يد بشار الأسد”، وهو تصرف قابلته لونا الشبل لاحقا بـ “السخرية من الجندي السوري”.
من هو “أمجد عيسى”؟
سلط التقرير الضوء على الدور المحوري الذي كان يلعبه عيسى في الظل؛ فقد كان “أحد المشرفين الإعلاميين في القصر الرئاسي”، بالإضافة إلى شغله منصب “مدير مؤسسة الوحدة المسؤولة عن جريدتي الثورة وتشرين”.
وبحسب مواقع سورية محلية، لم يقتصر دور عيسى على الإعلام، بل كان حاضرا في الملفات السياسية الحساسة، حيث “رافق وفد النظام إلى مدينة جنيف عام 2016 لحضور مفاوضات مع المعارضة”. كما شارك في “مختلف الجولات التي شهدتها العاصمة الكازاخية ضمن مسار أستانة”.
وعن مصيره الحالي، أكد المحلل السياسي عبدالله الحمد أنه “لا أحد يعرف مكانه”.
شتائم وسخرية من الشعب والجيش
وظهر الأسد في أحد المقاطع وهو يوجه شتائم حادة متعلقة بالغوطة قائلا “يلعن أبو الغوطة”، بينما تكشف لقطات أخرى حواراً بينه وبين لونا الشبل تتحدث خلاله عن “تباهي حزب الله بقدراته” قبل أن تضيف: “والآن لم نسمع له صوتاً” … بينما تفرغ في مقاطع أخرى لـ “السخرية من جنوده ومن الشعب السوري”.
وعندما سألته الشبل عما يشعر به عند رؤية صوره في الشوارع، أجابها الأسد ببرود بأنه “لا يشعر بشيء”. بل ذهب أبعد من ذلك عند وصفه للوضع العام في سوريا، قائلا: “لا أشعر بالخجل فقط بل بالقرف”.
تهكم على الوزراء واسم العائلة
لم يسلم كبار المسؤولين من لسان الأسد ومستشارته؛ فقد وجها “سخرية لاذعة تجاه الشرطة السورية ووزير الداخلية”. ونقل عن الشبل قولها متهكمة: “شو مبسوط وزير الداخلية بالشرطة تبعه، وكل شوية ينزلوله خبر على الفيس”.
كما طالت سخرية لونا الشبل اللواء سهيل الحسن، معلقة على تصرفاته بالقول: “مو فاضي، حاطط رجله على جبل قاسيون وعم يتصور، ومعه مرافقون روس”.
وفي ختام سلسلة التهكمات، ظهر الأسد وهو يسخر حتى من “اسم عائلته”، مصرحا بأنه “يجب تغييره باسم حيوان آخر”.