
اخبار ع النار-حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، من أن بلاده قد تخسر دعم الولايات المتحدة في حال رفضت الخطة الأميركية الهادفة إلى إنهاء الحرب مع روسيا. وقال في كلمة مصورة وجّهها للأوكرانيين، إن “أوكرانيا قد تواجه خياراً بالغ الصعوبة: خسارة الكرامة أو خطر خسارة شريك رئيسي”.
وأضاف: “سأكافح لضمان عدم إغفال نقطتين على الأقل من الخطة. هما كرامة الأوكرانيين وحريتهم، لأن هذا هو أساس كل شيء آخر: سيادتنا، استقلالنا، أرضنا، شعبنا، ومستقبل أوكرانيا”.
وتابع: “لم نخن أوكرانيا في فبراير 2022، ولن نخونها الآن.الضغط على أوكرانيا حاليا من أخطر الضغوط. أعلم أن الشعب معي. الأوكرانيون مصنوعون من الفولاذ، بالطبع، ولكن حتى أقوى المعادن قابلة للكسر”.
وشدد على أنه “سنعمل بهدوء مع الولايات المتحدة وجميع شركائنا. وسنسعى جاهدين لإيجاد حلول بناءة مع شريكنا الرئيسي”، زاعما أنه “نحافظ على خط جبهة يمتد لآلاف الكيلومترات، وكل ليلة يقبع الناس تحت نيران العدو، والأوكرانيون يريدون حقا أن تنتهي هذه الحرب”.
وفي سياق متصل، أجرى زيلينسكي محادثات هاتفية مع نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، تناولت الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، وفق ما أفاد مصدر في الرئاسة الأوكرانية لصحافيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس، مشيراً إلى أن الاتصال “انتهى قبل نحو نصف ساعة”.
وكان رستم أوميروف، كبير المفاوضين الأوكرانيين والأمين العام لمجلس الأمن القومي، قد أكد أن كييف “لن تقبل أي خطة تتجاوز خطوطها الحمراء”.
ضغط أميركي متزايد
بالتزامن، تواجه أوكرانيا ضغوطاً شديدة من واشنطن للموافقة على الاتفاق مع تهديدات بوقف تزويدها بالمعلومات الاستخباراتية والأسلحة، بحسب مصدرين مطلعين تحدثا لرويترز. وأوضح أحدهما أن الولايات المتحدة تطلب من كييف توقيع إطار الاتفاق بحلول الخميس المقبل.
وكشفت مصادر عدة أن الخطة الأميركية، المؤلفة من 28 بنداً، تشمل تنازلات كبيرة من الجانب الأوكراني، بعدما رفضت كييف سابقاً التنازل عن أي جزء من أراضيها.
وتنص الخطة على تخلي أوكرانيا عن منطقتي لوغانسك ودونيتسك في إقليم دونباس، إضافة إلى الاعتراف بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 كأرض روسية بحكم الواقع.
كما تقضي الخطة بتجميد خطوط التماس في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين، اللتين أعلنت موسكو ضمهما بشكل غير قانوني.
شروط سياسية وانتخابية
وتطلب الخطة من كييف التخلي عن السعي للانضمام إلى حلف الناتو، وعدم الموافقة على نشر قوات دولية داخل أراضيها، إضافة إلى إجراء انتخابات خلال 100 يوم.
وفي ظل فضيحة فساد متصاعدة أطاحت بوزيرين في أوكرانيا، أُزيل بند يتعلق بمراجعة المساعدات الأجنبية، واستُبدل بالدعوة إلى “عفو شامل”، وفق ما نقله مسؤول أميركي كبير لوكالة فرانس برس، وهو ما نفاه أوميروف بشكل غير مباشر.