تستعد إسرائيل لبدء تشغيل خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك، المقدمة من شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك، بهدف استخدام الإنترنت الفضائي لـ”تعزيز قدراتها للاتصالات خلال أوقات الحرب”، وذلك على حدودها الشمالية والجنوبية، مع التأكد من عدم إتاحة تشغيل خدمات ستارلينك في قطاع غزة، “خوفاً من استفادة حركة حماس منها”.
وأكد إيلاد مالكا، نائب وزير الاتصالات الإسرائيلي، أن تل أبيب ستحصر مبيعات أجهزة وخدمات ستارلينك إلى بعض الكيانات الحكومية الرسمية، إلى جانب مجموعة من المجالس المحلية، وفق تصريحاته لـ”بلومبرغ”.
يُذكر أن غزة شهدت انقطاعات متكررة لخدمات الاتصالات والإنترنت منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وأثار إيلون ماسك حفيظة حكومة إسرائيل بعد تصريحاته على شبكة “إكس”، في نوفمبر الماضي، بأنه منفتح على فكرة إتاحة خدمات الإنترنت الفضائي في غزة، ولكنه سرعان ما تراجع عن تلك التصريحات، وتعلل بأن المؤسسات المدنية الدولية لم تتواصل مع ستارلينك لتشغيل الخدمة.
كذلك أكد ماسك أنه لن يتيح خدمات ستارلينك في قطاع غزة لمؤسسات الإغاثة إلا بعد الحصول على موافقة كلا من إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي في نوفمبر، إن ماسك، وافق على عدم تفعيل خدمة “ستارلينك” أو الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية في غزة دون موافقة إسرائيل.
وأقامت ستارلينك بالفعل شراكة مع وكيل محلي داخل إسرائيل، لتسهيل عملية بيع أجهزة الاستقبال اللازمة لتشغيل خدمات الإنترنت الفضائي. وستكون الاستفادة من تلك الخدمات محصورة في بعض شركات الاتصالات والهيئات الحكومية والمجالس المحلية الإسرائيلية.
وحاول ماسك خلال الفترة الماضية توطيد العلاقات مع إسرائيل، خاصة بعد اتهامه بمعاداة السامية؛ بسبب تغريدة نشرها رداً على أحد متابعيه، انتقد خلالها أسلوب تعامل إسرائيل مع العالم بشكل غير مباشر.
وأجرى ماسك زيارة إلى إسرائيل نهاية نوفمبر الماضي، وتجول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البلدات التي تعرضت لهجوم من حركة حماس في 7 أكتوبر.
وتعهد ماسك خلال الزيارة، بـ”المساعدة على إعادة بناء غزة” بعد انتهاء الحرب في القطاع