
اخبار ع النار-اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى تزامنا مع عيد العرش اليهودي، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأصدر مكتب بن غفير بيانًا جاء فيه أن اقتحام الوزير للحرم القدسي الشريف «للدعاء من أجل النصر في الحرب، والقضاء على حماس، وعودة المحتجزين».
فيما أفادت القناة السابعة الإسرائيلية أن 470 يهوديًا اقتحموا الحرم القدسي الشريف، أمس، لأداء صلاة عيد العرش (السكوت) في تجمعات كبيرة.
وبحسب التقرير، يمثل هذا زيادة بنسبة 47% مقارنة بالعام الماضي.
استفزاز الفلسطينيين
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن المستوطنين، بقيادة بن غفير، اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا صلوات تلمودية تزامنا مع ثاني أيام العيد اليهودي.
وأكدت (وفا) أن سلطات الاحتلال تستغل الأعياد اليهودية بهدف التصعيد في مدينة القدس، عبر تبرير الاقتحامات وإغلاق منافذ المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومنع دخول الفلسطينيين.
ووفق الوكالة، حمل المستوطنون القرابين النباتية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ضمن طقوسهم الدينية لإحياء «عيد العرش العبري».
وأشارت إلى أن «سلطات الاحتلال، تستغل الأعياد اليهودية بهدف التصعيد في مدينة القدس، عبر تبرير الاقتحامات وإغلاق منافذ المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومنع دخول أبناء شعبنا لها، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم، وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين لاستباحة المكان وأداء طقوسهم التلمودية، وفرض وجودهم داخل المسجد».
كان المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي دعا في أغسطس/آب إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة واحتلال القطاع، خلال إحدى عمليات اقتحام المسجد الأقصى.
وهدد الوزير الإسرائيلي المتطرف في تصريحات سابقة بالسيطرة على موقع المسجد الأقصى وإقامة كنيس به. كما سمح بزيادة أعداد المستوطنين خلال عمليات الاقتحام المتتالية.
وسبق لبن غفير أن دخل مرارا، وأحيانا برفقة مستوطنين، إلى باحات المسجد الأقصى. وتقابل زياراته بمواقف منددة من الفلسطينيين ودول عربية، خصوصا وأن الوزير المعروف بمواقفه المتطرفة وخطواته الاستفزازية، ينتهك بأدائه الصلاة في باحة المسجد الأقصى، الوضع القائم في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.